لندن ـ كاتيا حداد
تتجه المحامية البريطانية وزوجة النجم الأميركي الشهير جورج كلوني، أمل علم الدين، إلى اتهام رئيس الوزراء البريطاني الأسبق تيد هيث بالتواطؤ في قضية تعذيب عدد من الرجال سيئي السمعة والمعروفين باسم "الرجال المقنعين" خلال الاضطرابات التي اجتاحت ايرلندا الشمالية.
ومن المقرر أن تجري علم الدين زيارة إلى مدينة بلفاست للقاء مجموعة مكونة من تسع رجال يدعون تعذيبهم على أيدي الجيش البريطاني في قضية تم رفعها ضد حكومة الدولة.
ويدعي الرجال أن عمليات التعذيب نٌفذت بعد القبض عليهم دون محاكمات عقب عملية دفن الجثث التي شهدتها أيرلندا الشمالية في آب/ أغسطس عام 1971 وما صاحبها من تكرار اندلاع اضطرابات عنيفة في المنطقة.
وأضافت المجموعة أنَّه تم إلقاؤهم من طائرات مروحية بعد أن ابلغوا قبيل الوصول إلى المنطقة المحددة بفترة قصيرة للغاية، مؤكدين أنه لم يتم اتهام أي منهم بجرائم معينة.
ومن المرجح أن تصطحب علم الدين زوجها نجم هوليوود الشهير الممثل جورج كلوني أثناء رحلتها إلى ايرلندا الشمالية الشهر المقبل، بعد أن انضمت إلى الفريق القانوني للجامعة لمقاضاة حكومة بريطانيا أمام محكمة أوروبا المعنية بحقوق الإنسان في ستراسبورغ.
وبحسب وثائق سرية كٌشف عنها النقاب أخيرًا، كان رئيس الوزراء الأسبق السيد ادوار هيث على دراية تامة بما يحدث مع المعتقلين، ومن بين مئات الرجال المعتقلين، كان هناك حوالي 14 رجلًا تقريبًا ممن يندرجون تحت بند "المعاملة الخاصة" تم تعذيبهم في مراكز تحقيق مشيدة خصوصًا داخل أحد المعسكرات التابعة للجيش البريطاني.
وأشار المقنعون إلى أنه بجانب حادثة الطائرة المروحية، تعرضوا لعمليات أخرى ذات طابع مختلف مثل الضرب وتغطية الرأس، وأوضاع مجهدة في ظل الضوضاء والحرمان من النوم والطعام والماء والتهديد بالقتل.
وأكد المؤرخ جيم ماكيلموري الذي نظم الوقفة القانونية المدعومة من قبل الحكومة الايرلندية، قائلًا: "لقد علمنا أن أمر عمليات التعذيب هذه تمت مناقشته من قبل كبار مسؤولي الحكومة وبعلم رئيس الوزراء، وبفضل تلك المستندات التي ظهرت حاليًا، اكتشفنا كذب الحكومة البريطانية حيال معرفتها بالأمر وقبيل ستة أشهر من تنفيذ عمليات التعذيب، أمرت الحكومة وحدة خاصة بالإشراف عليها".
وأضاف ماكيلموري: "السيدة كلوني محامية ماهرة وتمثل إضافة عظيمة للفريق الذي آمل أن لا يؤدي انضمامها إلى تحول القضية لما يشبه السيرك".