لندن- عمان اليوم
كشف أحد علماء الوراثة البريطانيين أن الملكة إليزابيث الثانية و«دير ويستمنستر» قد رفضا طلبات لفحص بقايا جثماني أميرين متنازع عليهما محفوظين في برج الدير، مضيفاً أن هناك طريقة أخرى قد تقنع الملكة والدير بالموافقة على إخضاع الجثمانين للفحص لكشف اللثام عن أحد أعظم ألغاز التاريخ.
يشير مصطلح «الأمراء في البرج» إلى الابنين الملكيين، إدوارد الخامس وشقيقه الأصغر ريتشارد دوق يورك، اللذين اختفيا عام 1483. بعد وفاة والدهما الملك إدوارد الرابع، كان ابنه البالغ من العمر 12 عاماً على وشك أن يرث العرش - لكن سرعان ما جرى الإعلان عنه أنه وريث غير شرعي لأن والده كان قد خطب امرأة أخرى قبل أن يتزوج من والدة إدوارد. وبناء عليه ورث عم الأميرين العرش وأصبح الملك ريتشارد الثالث، ولم يُشاهد الصبيان علانية مرة أخرى، حسب صحيفة «ديلي إكسبريس» البريطانية.
بعد ذلك بعامين، قُتل ريتشارد في معركة «بوسورث» على يد هنري تيودور الذي تولى العرش وضاعف الشائعات بأن سلفه ومنافسه قتل أبناء أخيه خوفاً على ضياع العرش. وعندما عُثر على هيكلين عظميين في برج لندن عام 1674. أمر الملك تشارلز الثاني بوضعهما في «دير وستمنستر» في جرة اعتقاداً منه أنهما إدوارد وريتشارد.
غير أن الطلبات اللاحقة من هيئة الإذاعة البريطانية، والقناة الرابعة، و«جمعية ريتشارد الثالث» على مدى العقود الثلاثة الماضية لفحص الرفات بالتقنيات الحديثة لتحديد هوية أصحابها قوبلت بالرفض.
وكان تبرير الملكة ووزير الداخلية آنذاك مايكل هوارد وعميد «وستمنستر» أن إخضاع الجثامين للتحليل الجيني قد يشكل سابقة يمكن أن تؤدي إلى مطالب مماثلة بنبش القبور الملكية. الجدير بالذكر أن هذه الطلبات قدمت مرة أخرى بعد اكتشاف رفات ريتشارد الثالث في ليستر عام 2012 ورفضت مجدداً.
رداً على طلب في هذا الشأن عام 1995. قال عميد «وستمنستر» إن التغطية التلفزيونية لمثل هذا التحقيق من شأنها أن تسبب «قدراً كبيراً من التكهنات المثيرة»، مشيراً إلى أن مثل هذا الفحص لن يكون دقيقاً بما يكفي لحل لغز وفاة الأميرين.
ومع ذلك، كشف عالم الوراثة الدكتور توري كينج، الذي عمل في الحفريات الأثرية الرائدة التي أدت إلى اكتشاف ريتشارد الثالث، عن طريقة بديلة لك يفصح عنها يمكن أن تحظى بموافقة الملكة و«دير وستمنستر»
قد يهمك ايضًا:
المكتب الملكي البريطاني ينفي الشائعات ويعلن موعد عودة الملكة إلى قصر باكنغهام