واشنطن ـ رولا عيسى
وُلدت ميكايلا هولمغرين، قبل موعد ميلادها بستة أسابيع، وكانت مصابة بمتلازمة داون ودون المريء، وصممت دائمًا على إثبات أن إعاقتها لا تعرفها ولا تعيقها، حيث كانت ترقص منذ كانت في السادسة من عمرها، وهي الآن طالبة في جامعة بيثيل، كما توجت ملكة جمال عام 2015، وبما أنها فتاة طموحة لا تتوقف أبدًا عن التطلع أصبحت، وهي في عمر 22 عامًا، على وشك التنافس على لقب ملكة جمال الولايات المتحدة الأميركية، إذ أنها ستكون أول منافسة مصابة بمتلازمة داون.
وكانت موهبة ميكايلا شاهدة لها، وسبب لفتح الأبواب أمامها عند تقديم سيرتها الذاتية التي سلطت الضوء على تجربتها السابقة الواسعة كمتسابقة، وقد أشاد مديري المسابقة أنهم وافقوا على طلب هولمغرين دون تردد،لأنهم شاهدوا موهبتها وثقتها بالنفس قبل أن يروا وينظروا الي إعاقتها.
وذكر المدير التنفيذي لمجلة "ملكة جمال مينيسوتا" في الولايات المتحدة، دينيس والاس، لـ"ستار تريبيون": "إن ميكايلا تعد رائدة"، ومن خلال المشاركة في المسابقة، تأمل هولمغرين في تغيير الطريقة التي ينظر بها المجتمع إلى الإعاقات ومفهوم الجمال.
وأضافت ميكايلا: "أريد أن يرى العالم بأسره أن بإمكاني أن أفعل أشياء صعبة، وأن الناس الذين يعانون من متلازمة داون يتمتعون بالجمال والموهبة"، متابعة أنها مستعدة لهذا، "فعندما أكون على خشبة المسرح، أريد فقط أن يراني الناس ".
وتعد تلك ليست المرة الأولى التي تأخذ مسابقة "مينيسوتا" خطوات نحو المثل العليا للجمال، ففي العام الماضي، أصبحت امرأة تبلغ من العمر 19 عامًا، أول امراة تتنافس في المسابقة وهي ترتدي الحجاب والبوركيني، حيث تعد مسابقة ملكة جمال مينيسوتا في الولايات المتحدة الأميركية، تجعل قيمتها تمثيل جميع النساء من مناحى الحياة في العروض على خشبة المسرح.
وأوضح والاس "أن المدهش في ذلك هو أن النساء في النهاية ترى من يمثلهن على خشبة المسرح، ما يعطيهن الأمل والفرصة ليشعرن أنهم من الممكن أن يفعلن ذلك أيضًا، ويمكن الفوز بلقب ملكة جمال مينيسوتا في الولايات المتحدة الأميركية في نوفمبر، ليكون مجرد بداية.
وتابعت هولمغرين: "إذا نجحت في تحقيق اللقب، سوف تستمر في المنافسة في مسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة الأميركية، التي تؤهل الفائز إلى الانتقال للمنافسة على لقب ملكة جمال الكون".