الحاجة شوقية عبد الرحيم

على حدود عام 1967 تقف الحاجة شوقية عبد الرحيم من قرية جبارة، شمالي الضفة الغربية، متمسكة ببيتها الملاصق للحاجز الإسرائيلي وللجدار الفاصل، رافضة تركه والانتقال إلى مكان آخر، فمنذ أن بدأ بناء جدار الفصل عام 2002 الذي أقامته الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية بدأت قصة الحاجة شوقية لقرب الجدار من المنزل إلى درجة الملاصقة وعزله بيتها عن بيوت قرية جبارة جنوب مدينة طولكرم.
وحيدة في منزلها بعدما توفي زوجها وتزوج أولادها تقضي معظم وقتها في حديقة منزلها تعتني بالأرض وفي فناء المنزل الضيق بما يحطه من أسلاك شائكة، وتواجه الحاجة شوقية صعوبات في الحركة والتنقل بسبب قرب الحاجز من بيتها والذي لا يبعد سوى 3 أمتار وتحتاج إلى المشي على أقدامها قرابة كيلو ونصف للوصول إلى قريتها ويمنع خروجها أثناء التدريبات العسكرية للجيش الإسرائيلي التي تسبب الخوف والذعر في نفسها.
أموال كبيرة عرضت عليها لشراء المنزل وتركه لكنها رفضت التخلي عنه وتركه وتخشى أن يتم السيطرة والاستيلاء عليه بقوة السلاح فقد سبق للسلطات الإسرائيلية أن اقتلعت أشجارا محيطة بالمنزل ووضعت شارات تحذيرية لمنع وجودها داخل بيتها لكنها قامت بتحطيمها لاحقا.
الجدار العازل قضم 600 دونم من أراضي قرية جبارة البالغة 3500 دونم وتصنفها السلطات الإسرائيلية بمناطق "سي" وهذا يعني الحد من التوسع بالمخطط الهيكلي ولقد سعت الحاجة شوقية إلى تثبيت البيت باسمها في الدوائر الفلسطينية ورفع دعوى في المحاكم الإسرائيلية لتعديل مسار الجدار عن منزلها ونجحت في ذلك بقرار من المحكمة العليا الإسرائيلية، ليزيد بذلك إصرارها وتمسكها في بيتها .

قد يهمك ايضاً :

البورصة الفلسطينية تغلق تداولاتها على انخفاض بنسبة 0.26 %

مؤسسة سيدة الأرض تُكرِّم شخصية 2020 تحت شعار " فلسطين قضية الأحرار"