واشنطن ـ رولا عيسى
تواصل السيدة الأولى ميشيل أوباما كسب قاعدة شعبية، متفوقة على زوجها المنتهية ولايته طيلة إدارته. وكشف الرئيس بارك أوباما أن ميشيل لن تترشح للرئاسة لا في عام 2020، ولا 2024، ولا في أي وقت أخر. في الوقت الذي أصبحت فيه السيدة الأولى واحدة من أكثر الشخصيات شعبية في انتخابات 2016. واستعانت بها حملة كلينتون في سباقها إلى الرئاسة كأحد أكثر المؤيدين.
وظهرت مع كلينتون في ولاية كارولينا الشمالية يوم الخميس، وكان هناك نحو 10,000 من المؤيدين الذين تجمعوا حولها، ليقفوا جنبًا إلى جنب مع أول امرأة مرشحة للرئاسة، وربما أول رئيسة للولايات المتحدة. وليس من المستغرب تساءل معجبوها عما إذا كانت ميشيل البالغة من العمر 52 عامًا ستحذو حذو السيدة كلينتون للمنافسة على الرئاسة أم لا، وحصلت على نسبة تأييد 64 في المائة وفقًا لمعهد غالوب. ومع ذلك، وخابت تلك الآمال عقب تصريحات أوباما في لقاء برنامج إذاعي يوم الجمعة الماضية، قائلًا "إنها لن تدخل في السباق إلى الرئاسة".
وأضاف أوباما "أنها على قدر من الموهوبة والذكاء، لتتناسب مع هذا المنصب، وسأكون فخورًا جدًا بها إذا فعلت، ولكن ميشيل ليس لديها الصبر أو الرغبة في أن ترشح نفسها". ورفضت ميشيل بنفسها احتمالية أن تصبح أوباما المقبل في البيت الأبيض، مشيرة إلى أن بناتها احتملن بما فيه الكفاية وجود أحد الوالدين في منصب الرئيس، لكنها قالت أيضًا إنها يمكن أن تشارك في التأثير لإحداث مزيد من التغيير من خارج النظام السياسي. وأكدت خلال احتفال في الجنوب في مارس/آذار الماضي "أنا لن أترشح للرئاسة. لا، كلا، لن أفعل ذلك".
وتابعت "هناك الكثير الذي يمكنني القيام به خارج البيت الأبيض ... دون قيود، وأضواء أو كاميرات، أو تحزب، هناك إمكانية بأن يصل صوتي إلى الكثير من الناس، الذين لا يمكنهم سماعي الآن لأنني ميشيل أوباما السيدة الأولى، وأريد أن أكون قادرة على التأثير في أكبر عدد ممكن من الناس بطريقة غير منحازة".
وواصلت "أعتقد أنه يمكنني فعل ذلك ببساطة، من خلال عدم ترشحي للرئاسة". ووعدت بمواصلة العمل مع الفتيات، وذلك في حزيران/يونيو عندما أعلنت جمع 20 مليون دولار كتمويل، لمبادرة تعليم الفتيات طوال حياتها حتى بعد انتهاء ولاية زوجها، قائلة "أنا متحمسة جدا لمواصلة العمل على هذه المسألة ليس فقط خلال الأشهر السبعة المقبلة كسيدة أولى، ولكن لبقية حياتي".
ومن المقرر أن تعود ميشيل إلى الأوساط الأكاديمية في عام 2017، حيث كانت تشغل منصب مساعد عميد شؤون الطلبة في جامعة شيكاغو، ونائب الرئيس للشؤون المجتمعية والخارجية في المركز الطبي في الجامعة أيضاً.