تونس - حياة الغانمي
دعت رئيس "الرابطة الوطنية التونسية للمرأة الأمنية" سنية الغول إلى الزيادة في عدد النساء الشرطيات من خلال إتاحة الفرصة للإناث بالمشاركة في جميع مسابقات الانتداب التي تُعلنها وزارة الداخلية.
وأضافت المتحدّثة أنّ "رابطة المرأة الأمنية" تسعى إلى تطوير أداء الشرطيات من خلال دورات التدريب ومضاعفة الأنشطة الاجتماعية وتعميمها في مختلف مناطق الجمهورية. وقالت سنية الغول إنّ الرابطة تعمل حاليا على المساهمة في تكثيف عدد العناصر النسائية في البعثات الأممية لإبراز دور المرأة التونسية على المستوى الدولي عن طريق تواجدها ضمن قوات حفظ السلام في مالي ودارفور وأفريقيا الوسطى والكونغو حتى تتمكّن من كسب التجربة والخبرة.
وشدّدت المتحدّثة على أنّ المرأة الشرطية لها من القدرات ما يُؤهلها للعمل في أي مكان بما في ذلك المشاركة في العمليات الأمنية الجارية في عدد من المناطق.
وتأسست "رابطة المرأة الأمنية" تمّ في فبراير/شباط 2015 من قبل عدد من الشرطيات بهدف التّوعية بدور المرأة الأمنيّة وتعزيز مكانتها في الأسلاك كافّة وتطوير كفاءتها وأدائها.
وأشارت الرئيس إلى أنّ أول امرأة وقع انتدابها في خطة حافظ أمن بالإدارة العامة للأمن الوطني كان سنة 1973 وقد برهنت عن نجاحها في عدة مجالات أمنية منها التكوين والتخطيط وأصبحت بعض النساء يتمركزن على رأس بعض المراكز والمصالح والإدارات.
وتقلدّت المرأة الأمنيّة أخيرًا ولأوّل مرّة رئيس منطقة وقد نجحت في ذلك. وأكدت سنية الغول على أن المرأة الأمنية لها تطلعات في التميز والارتقاء في السلم المهني على غرار زميلها الأمني، وهي تسعى اليوم إلى إثبات وجودها في التمركز فيالقيادة الأمنية واحتلال مناصب عليا والرابطة تسعى إلى المساهمة في توعية المرأة الشرطية منذ انتدابها ودخولها للمؤسسة الأمنية بقيمة الدور الذي تضطلع به تجاه المجتمع والوطن وان تعمل جاهدة من موقعها في تقديم خدمات للوطن والمواطن حسب تعبيرها.
وتتمثل أنشطة الرابطة في تنظيم دورات تكوينية لجميع أعضائها وتنظيم تظاهرات اجتماعية فضلا عن المشاركة في المؤتمرات الوطنيّة والدّوليّة.
وبخصوص مصادر التمويل، ذكرت محدثتنا أنّها تأتي أساسا من وزارة الداخلية ومن معاليم الانخراطات.