واشنطن ـ رولا عيسى
احتفى محرك غوغل للبحث، امس (الاثنين)، بذكرى النجاح الكبير الذي حققته الملحنة وعازفة العود السودانية أسماء حمزة في مسيرتها الفنية، التي لُقّبت بعاشقة أم كلثوم وأميرة العود.
ففي مثل هذا اليوم من عام 1997، كانت أسماء، وهي أول ملحنة سودانية، من بين الفائزين في مسابقة ليلة القدر الكبرى للموسيقى في السودان. كان هذا الفوز نقطة تحول في حياتها المهنية وساعدها في الحصول على اعتراف في مجال يسيطر عليه الذكور، في بلادها السودان.
وأول عمل اشتهرت به كملحنة هو تلحينها لأغنية الزمن الطيب للشاعر السوداني سيف الدين الدسوقي، وقامت بغنائها المطربة السودانية سمية حسن وكان ذلك عام 1983. وتلحينها لملحمة عَزة وعِزة.
ولدت أسماء حمزة في حلفاية الملوك بالسودان عام 1932 وأحببت الموسيقى أثناء نشأتها وحلمت بأن تصبح مغنية في يوم من الأيام. ومع ذلك، لم تكن أحبالها الصوتية تساعدها على ذلك، لذا فقد تحولت من نغماتها إلى صفيرها. عندما سمع والدها صافرتها في تناغم، استعار عوداً يشبه العود ولكن برقبة أنحف ودون حنق، حتى تتمكن أسماء من التدرب.
علمت نفسها كيف تعزف الأغاني التي سمعتها على العود، من ذاكرتها وأذن الموسيقى. شجع والدها مسيرتها الموسيقية منذ البداية، لكنه كان واحداً من القلائل. في ذلك الوقت، لم يكن من المقبول اجتماعياً أن تبدع النساء موسيقياً في بلادها، وتتذكر أسماء أن أول مقطوعة قامت بتأليفها كانت سرية، وفقاً لما ذكره محرك «غوغل».
أول أغنية قامت بتلحينها هي أغنية «يا عيوني» من ديوان «الملاح التائه» للشاعر المصري علي محمود طه في عام 1956.
مع تقدمها في السن، قامت بتأليف المزيد من الألحان للعديد من الفنانين العرب الموهوبين، حيث قدمت ما يقرب من 90 لحناً وأصبحت تُعرف كواحدة من أوائل الملحنات في السودان. كما واصلت إتقان العزف على العود وأصبحت أول عازفة عود مدربة رسمياً في عام 1946.
وتوفت أسماء حمزة في مايو (أيار) 2018.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :