لندن - ماريا طبراني
ظهرت صور لأول اجتماع لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مع طاقم وزرائها، ووصل الوزراء إلى داوننغ ستريت صباح الثلاثاء للمرة الاولى من الاجتماعات الأسبوعية التي قادتها السيدة ماي, وحذرت رئيسة الوزراء قبل الاجتماع أنه لا يجب تحديد بريطانيا بالانسحاب فقط وعلى الجميع أن يتفاءل بالفرص التي سيخلقها مغادرة الاتحاد الأوروبي، وتابعت لمجلس وزرائها انه من واجبهم تحسين التعليم والمهارات وضمان أن الحراك الاجتماعي سيكون في قلب الحكومة, وأضافت أن الوزراء يجب أن ينجحوا بالنيابة عن الجميع في بريطانيا بعد الانسحاب وليس فقط من أجل الفئة المحظوظة في البلاد، وفيما ستسافر السيدة ماي غدًا الى برلين لعقد أول اجتماع لها وجها لوجه مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل, وأكدت الحكومة البريطانية على أنها ستناقش الانسحاب على الرغم من اصرار القادة الأوروبيين أنَّ أي مفاوضات يجب أن تتم بعد أن تبدأ بريطانيا رسميًا بطلب مغادرة الاتحاد الاوروبي، وقالت إنها ستستخدم الاجتماع للإصرار على أن بريطانيا لن تدير ظهرها للاتحاد الأوروبي بعد الانسحاب ولكنها بدلا من ذلك ستبني شراكات قوية مع دول الاتحاد الأوروبي.
وتعهد وزير الخارجية الجديد بوريس جونسون أمس أول في قمة في بروكسل أن بريطانيا لن تتخلى في أي حال من الأحوال عن دورها الرائد في المشاركة الاوروبية والتعاون مع الجميع.
وصرحت السيدة ماي " المغادرة تعني المغادرة، ونحن في طريقنا لتحقيق نجاح، وستكون هذه مسؤولية جميع الجالسين حول طاولة مجلس الوزراء لضمان أن يكون الانسحاب في صالح بريطانيا، وسيكون من واجبهم تحقيق النجاح نيابة عن الجميع في بريطانيا وليس فقط القلة المحظوظة، وهذا هو السبب في أن العدالة الاجتماعية ستكون في قلب حكومتي", وأضافت " لذلك نحن لن نسمح أن تتحدد بلادنا من باب الانسحاب ولكن بدلًا من ذلك سنسعى إلى بناء التعليم والمهارات والحراك الاجتماعي لتمكين الجميع من الحصول على فرص مناسبة من مغادرة الاتحاد الاوروبي."
ويأتي هذا بعد تعهدها في خطابها الأول بعد توليها منصبها بمساعدة البريطانيين من الطبقة العاملة لمواجهة أعباء الحياة، وقالت إنها تريد أن تحارب الظلم والفقر والعنصرية والطبقية وتحسّن الحياة الاجتماعية والصحية للناس, وعقدت ماي أول اجتماع لها مع مجلس الأمن الوطني حيث قادت مناقشات حول التهديدات العالمية التي تواجه بريطانيا وسلامة الرعايا البريطانيين في الخارج.