لندن - ماريا طبراني
نشرت امرأة مسلمة ترتدي غطاء الوجه "النقاب" لقطات مصورة لرجل عنصري أساء إليها في أحد الأماكن العامة، غرب لندن، ووصفها بـ"باتمان"
وذكرت أحلام سعيد (25 عامًا) أن شجارًا اندلع في محل "بوش شبرد" بعد أن وصفها رجل بـ"باتمان" عندما كانت ذاهبة لشراء بعض الحلوى، ويظهر الرجل طوال فترة الشجار وهو يسبّها ويسألها "لماذا ترتدين هذا الشيء"، في إشارة إلى النقاب وهو اللباس الإسلامي التقليدي الذي يغطي الوجه، وفي إحدى اللحظات وصفها بأنها مرتبطة بتنظيم داعش.
وأوضحت أحلام، التي لديها أصول صومالية، أنها سمعت الرجل يغني لحنًا كرتونيًّا لبروس واين قبل أن يقول لابنته "انظروا يا أطفال ها هو باتمان يمشي"، وأنه أضاف "قلن ما تردن يا فتيات فهي لن تفهم الإنجليزية على أي حال"، وعندها قررت المرأة المسلمة أن تبدأ بتصوير الرجل بهاتفها، وظهرت صورته وهو يسألها "كيف نعرف أنك رجل أم امرأة؟"، وتحاول هي ردعه قائلة إنه يجب أن يكون قدوة حسنة لأطفاله فردت عليه "أنت تتجاهل حاجتك للنضج والتوقف عن تعليم أطفالك هذه العنصرية".
وتظهر بنات الرجل العنصري خلال الفيديو وهما تغطيان وجههما وتبكيان في اضطراب واضح؛ لأن والدهما يصرخ في وجه امرأة أخرى، وقال الرجل في إحدى اللقطات "أنا أعرف فتاة بيضاء تزوجت من رجل مسلم ويعلقان علم داعش على جدارهما"، واستمر الشجار حتى تدخل صاحب المتجر والزبائن المسلمين لوقفه، في ما تواصل هجوم الرجل على أحلام بعبارات عنصرية، وبعد أن أمرها مرارًا وتكرارًا بأن توقف تصوير ابنتيه، وانتهى الفيديو وهي تخرج من المتجر.
وأضافت أحلام أنها لم تلتق أبدًا بالرجل من قبل، وكانت تهتم بشؤونها الخاصة عندما قام هو بمهاجمتها، وأوضحت "في البداية غضبت كثيرًا بما كان يقول ولكنني بعدها قررت أن أرد عليه كي أريه أنني متعلمة وأستطيع التحدث بالإنجليزية، ولكن بدا من المستحيل إجراء حديث معه، والمزعج كثيرًا أن يضطر أشخاص عاديون مثلي يهتمون بشؤونهم الخاصة لمواجهة مثل هذه الأمور"، واختتمت بأنها لم تبلغ الشرطة من أجل ما حدث ولكنها في لحظة ما كانت تخطط كي تفعل ذلك.