واشنطن ـ رولا عيسى
زعم تنظيم "داعش" مقتل الرهينة الأميركية كايلا جان مولير، الجمعة الماضي، إثر غارة جوية أردنية على مبنى كانت محتجزة فيه، بعدما خطفها التنظيم مع زملاء لها في آب/ أغسطس 2013، إذ كانت تعمل مع طبيب أسباني في مدينة حلب السورية.
وكانت ميلر البالغة من العمر 25 عامًا، قرَّرت العمل وسط الحرب الأهلية الطاحنة، وذهبت لتقديم المساعدة التي يحتاجها الأطفال في سورية، وقد علّمت الفن للأطفال بعد أن دُمّرت مدارسهم، وبحثت عن أفراد الأسر السورية التي فرقتها التفجيرات.
وصرَّحت في اجتماع لنادي "بريسكوت" في ولاية أريزونا، حيث كان والدها عضوًا، بأنَّ "السوريين يموتون بالآلاف، إنهم يموتون لمجرد حديثهم عن الحقوق التي نمتلكها"، وأضافت "لطالما أعيش، لن أدع هذه المعاناة أن تصبح عادية، من المهم التوقف، وإدراك ما لدينا".
وبعد أعوام من العمل الخيري في الداخل والخارج، قررت ميلر السفر إلى سورية عبر الحدود التركية للعمل في المجلس الدنماركي للاجئين ومنظمة الشؤون الإنسانية "الدعم للحياة".
وأوضحت عائلتها أنَّها من قبل عملت في الهند وفلسطين المحتلة، وعاشت في فرنسا لتعليم الأطفال اللغة قبل العمل في أفريقيا، وأضافت "القاسم المشترك في حياة كايلا هو قيادتها الهادئة ورغبتها القوية في خدمة الآخرين".
وتم احتجاز مولر كرهينة من قبل تنظيم "داعش" في 4 آب/ أغسطس 2013، بعدما سافرت إلى حلب، في الشمال الغربي من سورية، وحاولت الجماعة المتطرفة ابتزاز عائلتها في 2014، عندما طلبت 6.6 مليون دولار مقابل عودة الفتاة، لاسيما أنَّ التنظيم أطلق سراح كل رفاقها دون مقابل.