موسكو ـ ريتا مهنا
يخشي الكثيرون من أن تكون السيدة الروسية ناتاليا مالكانوفا التي توصف بأنها من أعظم من يمارسن الغطس في العالم تعرضت إلى الغرق بعد أن اختفت قبالة سواحل إيبيزا حينما كانت تقوم بإحدى الغطسات.
ووصلت مالكانوفا البالغة من العمر 53 عاماً، الأحد، إلى عمق 114 قدما في بحر البليار ولكنها فشلت في العودة والظهور على سطح البحر مرة أخرى.
وفي محاولات يائسة لتحديد موقعها بمساعدة خفر السواحل المحلية والمروحيات إضافة إلى الزوارق الخاصة، يعمل إليكسي وهو ابن السيدة مالكانوفا على توظيف شركة لأعمال البحث والإنقاذ تستخدم "الروبوتات" تحت المياه في إمكانها إجراء مسح بعرض 500 ميل في العمق، ولكن مع استمرار أعمال البحث لأربعة أيام فإنه يبدو من غير المرجح العثور على والدته بحسب ما أدلى للصحافيين، وبيّن "ستبقى في البحر ومن ثم تكون قد نالت ما تمنته".
وذهبت مالكانوفا في آخر مرة نحو الغطس دون استخدام زعانف في ظل الطقس المستقر الذي كان يسود الأجواء بعد ظهر الأحد، وكانت تعتزم الوصول إلى مسافة 114 قدمًا وهو عمق معتدل اعتادت على الوصول إليه، حيث تحمل 41 رقمًا قياسيًا في الغوص، كما حصلت على لقب بطولة العالم في الغوص الحر 23 مرة ولديها رقم آخر بالوصول إلى عمق 232 قدمًا من دون زعانف.
وبدأت مالكانوفا مسيرتها من خلال منافسات السباحة في بلدها روسيا قبل اعتزال الرياضة من أجل تربية الأسرة. وعادت مرة أخرى منذ 20 عامًا ولكن في هذه المرة إلى الغطس الحر الذي هو في الوقع عبارة عن سباحة باستخدام ملابس خفيفة مخصصة لذلك دون الاستعانة بأدوات مساعدة من زعانف أو أجهزة تنفس ما يدل على الكفاءة الرياضية التي كانت تتمتع بها وقدرتها على كتم أنفاسها تحت الماء في الوقت الذي تقوم فيه بمهام مختلفة. وكانت مالكانوفا في آخر المقابلات التي أجريت معها العام المنصرم تعتقد أن الغطس الحر ليس مجرد رياضة وإنما طريقة لفهم ما نحن عليه.