مراكش ـ ناديا أحمد
انطلقت أعمال القمة العالمية الخامسة لريادة الأعمال في مراكش، الأربعاء، بالاحتفاء بسيدات الأعمال، عبر تنظيم يوم خاص بمشاركة مئات النساء المقاولات من مختلف البلدان العالمية، لاسيما الولايات المتحدة، للتفكير في أنجع السبل لدعم روح المقاولة النسائية.
ويشكل هذا الحدث أرضية مواتية للنساء لتبادل التجارب الناجحة والخبرات لتحفيزهن على ولوج عالم الأعمال، وتمكين النساء الأفريقيات من الاستفادة من مبادرات الأمم المتحدة الثلاث، الرامية إلى النهوض بروح المقاولة النسائية.
وأكّدت مستشار الملك محمد السادس زليخة نصري، في كلمة أثناء افتتاح هذا الحدث الهام، أنّه "بعيدًا عن مظاهر الاحتفاء بالمرأة ينبغي على الدول أن تعبر عن التزاماتها إزاء النهوض بالمقاولة النسائية، عبر مبادرات تؤمن الظروف الملائمة لبروز روح المقاولة لدى النساء، وتعزيزها وتقويتها".
وأضافت أنّ "المغرب انخرط منذ عقود في نهج إصلاحي متواصل، مكن المرأة من الاندماج تدريجيًا في مختلف قطاعات الحياة العامة والسياسية والسوسيو اقتصادية والثقافية".
وأبرزت أنّ "المغرب قطع أشواطًا هامة في هذه الورش، وفي مجالات عدة، حتى اعتماد دستور 2011، الذي كرس المساواة بين الرجال والنساء في الحقوق والحريات ذات الطابع المدني والاقتصادي والاجتماعي والثقافي"، مشيرة إلى أنه "تم وضع مختلف الهياكل والآليات لمكافحة كل أشكال التمييز".
وفي شأن المستوى الاقتصادي، ذكّرت زليخة النصري بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أطلقها الملك محمد السادس عام 2005، مؤكدة أنها "تمثل رؤية شاملة ومبتكرة، تهدف إلى إدماج الفئات المهمشة، وأتاحت لآلاف النساء المغربيات إرساء شركاتهن عبر إحداث المشاريع متناهية الصغر، وتعاونيات الأنشطة المدرة للدخل".
واختتمت مستشارة الملك محمد السادس كلمتها مشدّدة على "أهمية هذا اللقاء الدولي لتبادل التجارب واستلهام الحلول الناجحة في مجال تكريس روح المقاولة النسائية".