بكين ـ مازن الأسدي
ولدت طفلة في الصين تحمل في أحشائها توأم. ويعد ذلك حالة نادرة للغاية، إذ قال الأطباء إن الحالة تعرف باسم "جنين داخل جنين"، وهو أمر نادر الحدوث، يحدث لكل مولود من بين 500 ألف، وهناك فقط 200 تقرير عن وقوع تلك الحادثة.
وأوضح الأطباء، أنَّ حالة "الجنين داخل جنين" تعتبر شذوذًا في النمو، إذ تطور اثنين من التوائم المتماثلة في الرحم، ولكن واحد يموت ويمتصه الجنين.
وأشار الأطباء إلى أنّ "حالة التشخيص مثيرة للجدل، ويمكن أن تكون الطفلة مصابة بنوع من أنواع السرطان، الذي سبب الورم ونما على هيئة جنين".
وأبرزوا أنَّ "سبب حرتهم في تشخيص الحالة الجديدة، أنه لا دليل على وجود انسداد في الأمعاء، إذ تغذت الطفلة بطريقة طبيعية، بعد الولادة".
واعتقد الأطباء أنه قد يكون ورمًا، وفحصوا الطفلة بالموجات فوق الصوتية، التي كشفت عن وجود كتلتين يبلغ قطرهما الكلي 47، وتقعان بين الطحال والكلية اليسرى، كما اكتشفوا أن الأورام كان عمرها من 8 إلى 10 أسابيع.
وكشف الفحص أنّ "كل الحبل السري، وأطرافه، والجلد، وأقفاص ضلع، وأنسجة المخ، والعمود الفقري والأمعاء والأعضاء التناسلية، وأجزاء أخرى مشتركة في الأجنة، عمرها 10 أسابيع".
وقام الأطباء بإزالة الأجنة، عندما أصبح عمر الطفلة ثلاثة أسابيع. وبلغ وزن الجنين الأكبر 14.2 غرام، والأصغر 9.3 غرام.
وصنفت منظمة الصحة العالمية واقعة "جنين داخل جنين" على أنه نوع من السرطان يتطور بشكل حميد.
وهناك نظرية أخرى، المعروفة باسم نظرية "التوائم ثنائي السلي الزيجوت"، الذي يقترح أن التوائم المتماثلة تشكلت من البويضة النامية نفسها في الرحم.
وتقول نظرية واحدة أن التوائم مات، وتم امتصاص بقاياه غير المطورة في جسم التوأم الآخر.
ونشرت المجلة الطبية في هونغ كونغ، حالة مماثلة في عام 2010، وقد تم علاج الحالة في مستشفى الملكة إليزابيث.