القاهرة ـ العرب اليوم
كثيراً ما يُشاع أنّ الزواج "صندوق مقفل، وأن الأشخاص يتغيرون بعد خوضهم هذه التجربة. فمهما كنت تعرفين الشخص الذي ستتزوجينه، الّا أنه لا يمكنك معرفته سوى بعد التواجد معه في بيت واحد وتحت سقف واحد، فتكثر المشاكل بينكما. فهل يمكن للغيرة ان تكون سبباً لهذه المشاكل؟ عادة ما تكون الغيرة أولى الأسباب التي تؤدي الى مشاكل زوجية تكون نتيجتها فراق الزوجين ولجوئهما الى الطلاق، خصوصاً إذا ما تحوّل الشك الى غيرة مَرَضية تُصعّب حياة الآخر. للغيرة أسباب عدة، فمن الطبيعي أن تغار الزوجة على زوجها، ولكن عندما تتجاوز الغيرة حدودها الطبيعية ستكون مصدراً للقلق والخطر، وقد تصِل كثرة الغيرة إلى شَك يهدّد الحياة الزوجية، خصوصاً إذا استمرت لفترة طويلة، من دون أن يستوعب كلا الطرفين أسباب هذه المشاعر ودوافعها. أسبابها: تتعدد أسباب الغيرة، وتختلف حسب كل امرأة. أما أسباب غيرة النساء المتعارف عليها، فيمكن تلخيصها الآتي: 1- الغيرة العاطفية: إذا أظهر الزوج اهتماماً زائداً تجاه أخوته ووالديه. 2- غيرة النجاح: إذا كان الزوج ناجحاً عملياً ومنشغلاً عن زوجته، تشعر حينها بـ النقص، ما يدفعها إلى شعور الغيرة. 3- الحب المفرط: كثرة حبّ الزوجة لزوجها يوَلّد في داخلها خوفاً من فقدانه وتحَوّل مشاعره الى امرأة أخرى 4- كثرة خروج الزوج من المنزل وعدم الاهتمام في زوجته يشعرها القلق والخوف، فتعامل زوجها في غيرة مفرطة. 5- عودة الزوج متأخراً إلى المنزل.
6- اهتمام الزوج المظهره الملحوظ، خصوصاً إذا لم يكن معتاداً على القيام بذلك. الغيرة تزيد خطر الإصابة بـ السرطان أجرى باحثون وأطباء قلب، إضافة الى معالجين نفسيين، دراسة أظهرت أن غيرة الزوجة تسبّب سرطان الرحم والثدي وتصلّب الشرايين، إذ يوجد علاقة مباشرة بين الاكتئاب الذي يصيب المرأة وما يرافقه من ضغوط نفسية، وإصابتها أمراض خطيرة. فالمرأة مخلوق رقيق وحساس يَسهل إصابته بـ الأمراض. كما أثبتت الدراسات أيضاً أن أسلوب الحياة الذي يعيشه الانسان له تأثير في نوعية المرض الذي يتعرّض له، وأن معظم الذين يصابون إرتفاع ضغط الدم، و تصلّب الشرايين، يكون نتيجة للمشاكل الأسرية والانفعال والغيرة والتدخين والإفراط في الطعام. كما أكّد الأطباء أن هناك "علاقة بين حالة المرأة النفسية واستعدادها لإصابة الأورام الخبيثة"، اذ إن حالتها النفسية السيئة تدمِّر جهازها المناعي، وتجعلها أكثر عرضة لاصابةالأمراض المختلفة. الحل: ليس هناك حلّ جذري للغيرة، لأنها تعتمد على إرادة الشخص التخلّص من تلك "المشكلة"،على الزوجين محاولة استيعاب بعضهما البعض. وعلى الزوجة أيضاً العمل للسيطرة على مشاعرها وغضبها، والتفكير العقلاني أكثر، أي عدم التسرّع إطلاق الأحكام من أجل المحافظة على زواجها ومنعه من التعرّض لشوائب الغيرة والشك. كما أن الثقة بين الزوجين هي الحل الأنسب، لأنها سبب نجاح العلاقة الزوجية ودوامها في شكل سليم وصحيح.