شاذ جنسيًا

تصل بعض حالات الشذوذ الجنسي إلى حد المرض، مما يشكل خطرًا كبيرًا على المجتمع بأسره، إذ تنكر شاب شاذ جنسيًا في شخصية عامل في السيرك؛ ليتسنى له التسلل إلى تجمعات الأطفال الضخمة، بحجة معرفته للحركات البهلوانية والسحرية، ويدعى الشاب "ناثان كوزيل"، وهو متحرش جنسي خطير، تمكن من الدخول إلى فعاليات احتفال الأطفال في اليوم الوطني للعب، في حدائق كوينز. 

أقر بدخوله إلى الحديقة

ويبلغ عمر الشاب 26 عامًا، وارتدى ملابس طاقم الموظفين، وهي النظارات الواقية، والمعطف الأسود الطويل، وفقًا لما سمعته محكمة "هول كراون"، وفي نهاية المطاف، ألقت الشرطة القبض على كوزيل، والذي يحظر عليه الاتصال غير المراقب بالأطفال إلى أجل غير مسمى. 

وقالت روخشاندا حسين، من قضاة المحكمة ، يوم الجمعة" إن المنطقة التي دخلها المدعى عليه كان بها 20 طفلًا دون سن الـ16، وسط وجود بعض البالغين، كان يتعامل مع الأطفال، ويٌريهم كيفية استخدام الأطباق الطائرة، وكانت ملابسه توحي بأنه أحد المشاركين في الفاعليات، حيث النظارات الواقية، والمعطف الأسود الطويل، والقفازات السوداء". 

 وأوضح كوزيل أنه كان هناك لتكوين صداقات، والتفاعل مع الأطفال، ورغم ذلك يعرف أن ما فعله خطأ، ولكنه وجد نفسه منغمسًا في ذلك، ولفت والده في المحكمة إلى أن ابنه يفكر وكأنه طفل في السادسة أو السابعة من عمره، مؤكدًا أن ألعاب السيرك أحد الأشياء التي يتميز بها، موضحًا أن الملابس التي ارتداها هي ثيابه العادية. 

الشاب يعاني من بعض الاضطرابات 

وذكرت المحكمة أن كوزيل ذو ذكاء منخفض، وتم تشخيصه أنه مصاب بمتلازمة "أسبرغر"، وقد ألتحق بمدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة، ولكن في عام 2016، صدر ضده حكم مجتمعي لمدة عامين، بعدم التعامل مع الأطفال، بسبب الضرر الجنسي، بعد استخدام جهاز الكمبيوتر الخاص بوالده لتحميل صور غير لائقة، حين كان والده بعيدًا , ولكنه في 25 أغسطس/ آب، خالف الحكم، وألقي القبض عليه وهو يلعب كرة القدم مع صبي في الثامنة من العمر، في حديقة، وحكم عليه بالسجن ستة أشهر، مع وقف التنفيذ لمدة عامين، وصدر حكم في يناير/ كانون الثاني، هذا العام، وأكد أنه شخص "متحرش جنسي شديد الخطورة". 

الحكم عليه بالسجن لمدة عام

وحين ألقت الشرطة القبض عليه وهو يلعب مع الصبي، أخبر كوزيل الشرطة، بأنه لديه مواد على هاتفه ستفيدهم جدًا، وعلى الرغم من الاستحواذ على هاتفه، لم يتم فحصه إلا بعد مصادرة جهاز الكمبيوتر الخاص به في 10 يناير/ كانون الثاني، وعثرت الشرطة على مواد إباحية. 

واعترف كوزيل بعدم احترام حكم المحكمة، وتقديم مواد غير لائقة للأطفال، ولكن قال ستيفيم جارث، المسؤول عن الدفاع عن كوزيل" ما يبدو واضحًا أن جميع وثائق المدعى عليه تؤكد أنه يعاني من ضعف خطير وعميق، وهو الإنجذاب إلى الأطفال الصغار، أو على الأقل صورها، التناقض لدى هذا الشاب، يكمن في أنه يدرك المشكلة التي يواجهها، ويريد حلها، فهو غاضب من نفسه لكنه لا يستطيع إيقاف نفسه"، مضيفا " المدعى عليه سيكون عرضة للهجوم في الحجز، وقد أكد لي ولغيري أن الحجز قد ينهي حياته." , ورغم ذلك، أصدر المسجل باتريك بالمر، حكمًا بالسجن لمدة عام على كوزيل، وقد قال له" بينما أتعاطف معك ومع صعوباتك، يجب علي حماية الأطفال من إسائتك".