كزوجين هناك بعض الأمور التي تتشاركان بها كالقليل من الشيبسي، حب فيلم من زمن الأبيض والأسود، وفي بعض الأحيان حماما سويا، ولكن هناك بالتأكيد أمرا واحدا لا تتقبلين أن يشاركك به زوجك وهو "نصيحته". فقد أكدت مجموعة من الدراسات قامت بها جامعة أيوا على عدد من الأزواج والزوجات في أول سبع سنوات من أعمارهم، بأنه كلما زادت النصائح الغير مرغوبة التي يعطيها كل من الزوج والزوجة لبعضهما البعض كلما قلت نسبة اكتفائهما بهذا الزواج. هذا التدخل الذي يزيد من نسبة الإحباط، الغضب والتعاسة الزوجية مع الوقت، وذلك وفقا لإريكا لورانس،أستاذ مساعد في مجال علم النفس بجامعة آيوا. لذا عزيزتي الزوجة بدلا من أن تنزعجي من نصائح زوجك، فلما لا تحاولي القيام بأمر مخالف كأن تأخذي بتلك النصيحة ؟ ساعديه ليساعدك: زوجك يعطيكِ النصائح دوما فهو لا يدرك متى الوقت المناسب لإعطاءها ومتى يجب أن يتركك وشأنك، لذا يمكنك أن تخبريه أن يعطيكِ رأيه في مشكلة بينك وبين صديقتك أو ينصحك بحل لمشكلة في عملك؛ فأنتِ بتلك الطريقة تحددي له المجالات التي ترغبين في سماع نصيحته بها. اتركي مجالا له: على الرغم مما تعطينه من تلميحات قد لا يتوقف زوجك عن إعطائك نصائح في أمور قد لا تطلبين مشورته بها وقد لا يكون على خبرة جيدة بها أيضا، لذا فبدلا من أن تستفزك نصائحه التي قد تكون غير عملية أو غير مفيدة بالمرة، حاولي النظر لها بأنها تلك طريقته الوحيدة التي يعبر فيها عن مساندته وحرصه عليك؛ لذا حاولي ألا تنفعلي بوجهه بل خذي الأمور ببساطة أكبر واخبريه أنك شاكرة لرأيه وستأخذينه بعين الاعتبار حتى وإن كنتِ لم تفعلي ذلك. اعطيه بعض التشجيع: سواء اتبعتِ نصيحته أم لا، حاولي أن تشجيعه وتشكريه على مشاركته لكِ كأن تقبليه أو تقومي بطهو طعامه المفضل. وبالطبع في حالة لم تأخذي بنصيحته فأنتِ لستِ بحاجة للتوضيح له فقط لا تقومي بتنفيذها بصمت.