طرق تؤثر سلبًا على صحة طفلك العاطفية

 


أطفالنا هم قرة أعيننا وفلذات أكبادنا ونحن نبذل كل طاقتنا فى حمايتهم من كل ما يضرهم . بالرغم من حسن النوايا قد تتسبب تصرفاتنا خلال تربيتهم وحمايتهم فى مشاكل على صحة الطفل العاطفية والنفسية ، مما قد يؤدى إلى الاكتئاب ، التوتر ، الغضب ، وعلاقات عائلية متوترة ، ومشاكل مع الأصدقاء ، وعدم الثقة فى النفس . ولصحة وسعادة طفلك ، تجنبى التصرفات الآتية :
1. التجاهل والتقليل من مشاعر الطفل
إذا كان يشعر طفلك بالحزن ، أو الغضب ، أو الخوف وأنتِ بدورك تستخفين بمشاعره أو تحرجيه أو تتجاهليه أو تستفزيه ، فهذا يعنى أنك تقللى من قيمة هذه المشاعر بالنسبة له وتجعليه يشعر أنه أخطأ لأنه يشعر بذلك . وعندما تفعلين ذلك فأنتِ تحرمين طفلك من الحب وتضيعين فرصة أن يفتح طفلك لك قلبه ومشاعره ويتحدث معك بصراحة و هى الطريقة الوحيدة لتقوية الروابط والحب بدون قيد أو شرط بينك وبين الطفل .
2. القواعد غير الثابتة
إذا لم تتحدثى عن توقعاتك ، فأنتِ بذلك تتركين طفلك فى حيرة من كيفية التصرف الصحيح . ويحتاج الأطفال إلى القواعد والحدود ليتمكنوا من التفرقة بين ما هو جيد وما هو سىء . فإذا لم تضعى القواعد لطفلك ، سيبدأ بإساءة التصرف حتى يكتشف هذه القواعد والحدود بنفسه مما يعرضه لقلة الثقة بنفس ونبذ الذات والمشاكل السلوكية .
3. اتخاذ الطفل كصديق
أبداً لا تشركى طفلك فيما يقلقك ، أو مشاكلك ، أو مشاكلك الزوجية أو حتى أن تطلبى منه النصح . إذا ظهرتِ قليلة الحيلة ومنهزمة أمام طفلك ، فهو لن يتعلم أن يحترمك لأنك تعاملتِ معه كأنه نداً لكِ أو بأنه ذو سلطة ومشورة أعلى منكِ . يجب أن تظهرى لطفلك بأنك قادرة على مواجهة وحل مشاكلك والتغلب على مصاعب وتوترات الحياة بنفسك . كونى صادقة فى مشاعرك ، لكن لا تلقى على طفلك مشاكلك .
4. التقليل من شأن والد الطفل
هذا ينطبق على الأب أيضاً ، فلا يجب عليك التقليل من والد الطفل أمامه أبداً . فإذا لم تظهرى أى مشاعر تجاه زوجك أمام الطفل ، فقد يؤثر ذلك على بوصلة مشاعره ، وقد يتعلم مفهوم مغلوط عن ماهية الحب عندما يكبر . أيضاً التقليل من شأن زوجك أمامه والتهديد بالطلاق قد يزيد من مشاعر التوتر والقلق لديه . إذا كان قد حدث الطلاق بالفعل ، فالتحدث عن الزوج بالسوء أمام الطفل قد يؤدى إلى ابتعاده نفسياً وعاطفياً عن والده وهذا ليس بالشىء الجيد على جميع المستويات .
5. عقاب الاستقلال والانفصال
عندما تعاقبين طفلك لأنه يكبر وينمو ويستجيب إلى احتياجات تطوره ونموه ، فهذا يكون لديه مشاعر سلبية قد تتسبب فى عدم الشعور بالأمان ، التمرد ، ومشاكل سلوكية أخرى تعبر عن الفشل ، كأسلوب دفاعى لإثبات أنهم يكبرون وباستطاعتهم التصرف باستقلال .
6. التعامل مع الطفل كامتداد لكِ
عندما تركزين على أن مظهرك ومستواكِ الاجتماعى مرتبط بالضرورة بمظهر طفلك ، أو أدائه الدراسى ، أو سلوكه ، وعدد أصدقائه . واجبك أن تشعرى طفلك بأنكِ تحبينه لشخصه وليس بسبب مظهره أو أدائه الذى ينعكس بالتالى عليكِ . فإذا تعاملتِ مع طفلك كإمتداد لكِ فهذا سوف يجعله شخص يسترعى رضا الآخرين بدلاً من أن يكون شخص صاحب أفعال ، ويجعله يقلق طوال الوقت أيضاً ما إذا كان جيد بما فيه الكفاية .
7. التدخل فى علاقات الطفل
التدخل فى علاقات الطفل ، سواء مع الأصدقاء أو المدرسين ، يحول دون نضوجه اجتماعياً . تجنبى أن تهرعى إلى المدرسة إذا ما أخبرك طفلك عن مشكلة ما حدثت ، ولكن وجهيه عن سبل التعامل معها . أيضاً لا تملى على طفلك الطريقة المثلى التى يكون بها أصدقاءه ، وعليه أن يجرب بنفسه مع توجيهه عند الحاجة من ناحيتك ، حتى يستطيع أن يمارس الذكاء الاجتماعى ويتعلمه في سن صغيرة .
8. الحماية المفرطة
الحماية المفرطة للطفل من المشاكل والمشاعر السلبية ، تقود طفلك للشعور بالاستحقاق وتضخم تقدير الذات وفى الغالب يكون شخصية نرجسية منغمسة فى حب الذات والأنانية بشكل تام . سيتوقع الطفل أن حياته ستكون سهلة ، وأنه سيحصل على كل ما يريد مهما تكن تصرفاته ، وسيجعله ذلك مكتئبًا ومحبطًا ومهمومًا إن لم يحصل على غايته .