هل أختلفت فتاة أحلام الرجل الشرقي !هل أصبح الخضوع والخنوع هو ما يبحث عنه الرجل في المرأة التي يريد أن يرتبط بها ،هل الرجل يبحث عن مكان يكون فيه "سي السيد" وبالتالي يجب أن تكون زوجته هي الست "أمينه" . فهناك صفات معينة يبحث عنها الرجل في شريكة الحياة، أولها أن تكون معه حملاً وديعاً تشعره بأهميته وتكون خانعة له طوال الوقت وأن تكون ذات دين وخلق، لا يرتفع صوتها في حضرته، وحبوبة.. خفيفة الظل.. تجيد طبيخ يشبه أكل الست الوالدة. هذا ما قاله لنا الشباب 'أحمد' شاب في الخامسة والعشرين من العمر، في أول لقاء بعبير التي رشحها له المقربون فوجئت به يصارحها وبكل جرأة بمواصفات شريكة الحياة التي يبحث عنها، والتي اختصرها في أن تكون الست أمينة ولأن عبير التي تبلغ من العمر الرابعة والعشرين عاما يطاردها شبح "العنوسة" الذي لحق بغالبية بنات العائلة فوافقت دون إي اعتراض  . "أنا عاوز أدلع" ، كانت هذه العبارة أول ما قاله  "شريف" ،موظف البنك "30سنة "وعندما سألناه عن تأخره في سن الزواج قال لم أجد حتي الآن البنت الدلوعة فأنا أريد بنت "تدللني وتدلعني  وتعاملني كطفل صغير " أما "أمجد " فاه شاب مثقف ويعمل كاتب سيناريوهات لم يفكر يوما في موصفات فتاة أحلامه ،ولكنه يتمني فتاة مثل "روأة وأمينة "حتى ولو كان مستواها الاجتماعي أقل وقال "بصراحة مفيش راجل يكره أنه يتزوج من فتاة تتمتع بنفس صفات "روأة وأمينة "من الخضوع والطاعة".  ومن جانبها قالت "سارة " التي تبلغ من العمر الخامسة والعشرين عاما انه ليس لديها مانع أن تقوم بدور "أمينة أو روأة " لأن الرسول صلي الله عليه وسلم أوصي الزوجة بالمعاملة الحسنة لزوجها ولا توجد مشكلة أن تقوم بمعاملته وكأنه "سي السيد ". كما توافق شيماء التي مازلت تدرس في الجامعة وتبلغ من العمر "19 "عاما على أن تقوم بدور روئة أو أمينة وبذلك لن ينظر لأي امرأة أخري . بينما رفضت أماني أن تقوم بذلك لأنها اعتبرته إهانة لكرامة المرأة أن تقوم بدور التابع لزوجها. ويقول أستاذ علم النفس الاجتماعي الإكلينيكي في جامعة عين شمس د.محمد خليل إن الشخصيات أنواع وانه من المفروض أن لا تكون الزوجة سلبية أو عدوانية ولكن مدركة لأهدافه وتعمل على تحقيقها دون اتخاذ مواقف سلبية وقادرة على أن تعرف إمكانياتها.. وأضاف ان شخصية أمينة جذابة لبعض الشباب الغير واعي الذي يتصور أنه من الأفضل أن زوجته تكون ضعيفة آمامه وبعد ذلك سيندم يوم لا ينفع الندم وفي وقت من الأوقات سيحتاج أن يكون لها دور في حياته. وقال د.محمد  "سي السيد " شخص يريد أن يأمر فيطاع ويفعل هو ما يريد من أخطاء الدنيا وأشار إلى أن أمينة تمثل الطاعة ولكن العلاقة الإنسانية يجب أن تكون قائمة على الندية وإذا كانت الأم مثل أمينة فانها تنتج أسرة غير ناضجة وغير واعية . وقالت المسئولة الإعلامية في الاتحاد النسائي جهاد أحمد إنها تري أن الرجل الذي يفكر بهذه الطريقة يخشى الشعور بندية زوجته فهو يردها بلا دور . وهناك ضغوط اجتماعية على البنت تجعلها تقبل بأي وضع . وأشارت إلى ان الفتاة أصبحت اشد صرامة من الذين يمارسوا الضغوط عليها فالمقهور يتبنى سياسة الاضطهاد على نفسه..