برلين ـ د.ب.أ
يعد السيلوليت من أكثر المشاكل الجمالية المؤرقة للمرأة، لأنها تفقدها جمالها وأنوثتها بسبب انتشار النتوءات ببشرتها على نحو مشابه لقشرة البرتقال، لاسيما في منطقة الفخذين والأرداف وكذلك المقعدة والذراعين.
وأرجعت مجلة المرأة "بريغيت" الألمانية سبب ظهور السيلوليت لدى النساء دون الرجال إلى طبيعة بشرة المرأة في الأساس، فبينما تتمتع بشرة الرجل بنسيج ضام أكثر صلابةً وتشابكاً، تتسم الأنسجة لدى النساء بالمرونة والقابلية للنفاذ، ومن ثمّ تصل الخلايا الدهنية إلى سطح البشرة بسهولة وتظهر تلك النتوءات عليها.
وأضافت المجلة أن النساء بطبيعتهن يمتلكن قدراً أكبر من مخزون الدهون مقارنة بالرجال، والذي يسمح لهن بمواجهة التغيرات الجسمانية التي تطرأ عليهن خلال فترات الحمل والرضاعة. وبالطبع كلما زادت الخلايا الدهنية بالجسم وأصبحت أكبر حجماً، زاد معدل ظهور السيلوليت.
وعلى الرغم من أن طبيعة النسيج الضام للجلد ترجع إلى عوامل وراثية في الأساس، إلا أن "بريغيت" أكدت أنه يمكن للمرأة محاربة السيلوليت من خلال اللجوء إلى بعض الأسلحة التي تعمل على شد البشرة ومنحها مظهراً أكثر نضارة وحيوية.
سلاح الرياضة
وتعد الرياضة أهم هذه الأسلحة، لاسيما رياضات قوة التحمل مثل السباحة وركوب الدراجات، كونها تحفز سريان الدم في الجسم وتدعم بناء العضلات التي تسهم في حرق الدهون، ومن ثم تختفي تلك النتوءات من الجلد.
التغذية السليمة
كما أن التغذية الصحية تلعب دوراً كبيراً في مواجهة السيلوليت، إذ ينبغي إتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يعمل على تصريف المياه من الجسم، يحتوي مثلاً على الهيليون والبطاطس والأسماك والدواجن وكذلك الخضروات المسلوقة.
وأضافت المجلة أن الحمامات التبادلية (ساخن وبارد) وكذلك جلسات التدليك تتمتع أيضاً بتأثير رائع في تحفيز سريان الدم بالأوعية الدموية الصغيرة، ومن ثمّ تتوارى النتوءات الناتجة عن وصول الخلايا الدهنية إلى سطح البشرة. كما تعمل جلسات التصريف الليمفاوي على التخلص من تجمعات المياه بالجسم.
وصحيح أن كريمات مكافحة السيلوليت لا يمكنها إخفاء السيلوليت بشكل تام، إلا أنها تساعد في صقل الجلد وتنعيمه. وعند استعمال هذه الكريمات أوصت المجلة باختيار النوعيات المحتوية على الكافيين، لأنه يعمل على تحفيز عملية سريان الدم ويهاجم الخلايا الدهنية. كما تعمل مستخلصات فيتامين (أ) والصويا على تحفيز تكوّن الكولاجين بالبشرة، ومن ثمّ تقوي النسيج الضام بها.