العلاج باللمس

أظهرت الدراسات أن العلاج باللمس بما في ذلك التدليك يساهم في اكتساب الطفل لوزن صحي ويساعد على النمو وتطور المهارات الاجتماعية لديه، فبالنسبة للكثيرين بكاء الأطفال هي الطريقة التي يتواصلون بها. لكن هل من الممكن أن يبكي الأطفال بشكل أقل في حال لمسهم أو احتضانهم أكثر؟ الدراسات الجديدة تقترح أن المزيد من التواصل الجسدي بين الأم وطفلها يقلل من بكاء الطفل.
وفي دراسة حملت مجموعة من الأمهات أطفالهم لثلاثة ساعات في اليوم على الأقل وقارنت نمط بكاء هؤلاء الأطفال مع بكاء أطفال آخرين تحملهم أمهاتهم لمدة ساعة أو ساعتين في اليوم (وهي المدة التي غالباً ما تحمل الأمهات فيها أطفالها خلال اليوم) ووجدت أن الأطفال الذين تحملهم أمهاتهم لفترة أطول يبكون بدرجة أقل وخاصة بعمر الستة أسابيع؛ وهو الوقت الذي عادة ما يبكي فيه الأطفال كثيراً. إن الرابط العاطفي الذي ينشأ بين الأبوين والطفل عند حمله يعطيه شعوراً أكبر بالاطمئنان والأمان.
الكثير من الآباء والأمهات يمتنعون عن حمل أبنائهم ظناً منهم أن ذلك سيساعد في جعل أطفالهم أكثر دلالاً مما يجب. لا يوجد أي أساس لصحة لهذا الاعتقاد. فأنت تقولين للطفل في كل مرة تحملينه فيها أنك تفهمين حاجاته، لذا لا تتردي أبداً في حمل طفلك. احملي الطفل وضعيه على كتفك وهدهدي له ومسدي رأس الطفل وظهره بلطف ليعلم أنك موجودة دائماً لرعايته. فبينما تغنين أو تتحدثين مع طفلك بصوت هادئ تزداد علاقتك به وتتوطد.