بيروت ـ العرب اليوم
غيرة البنت من امها شعور طبيعي قد يصل إلى الحد المرضي في بعض الاحيان وقد يسبب قلقا داخل الاسرة.. كيف يمكننا تفادي الوقوع في هذا القلق؟
فالبنت دائما في السن المبكرة تنظر إلى أمها كنموذج ومثل أعلى فتقلده ولكن في سن المدرسة تبدأ الطفلة في النضج أكثر وتحاول أن تستقل جزئيا عن والدتها فتقوم بأعمال تختلف عن تفكير الأم وتبدأ تغار من سلطة الام ونفوذها عليها وحلا لهذه المشكلة ينصح خبراء التربية بصفحة الإجتهاد في تربية الطفل الأم أن تعهد إليها ببعض المسئوليات لتعطيها ثقة في نفسها ولتشعرها أن لها مكانة وأهمية في الأسرة حيث يتولد لديها في هذه المرحلة رغبة كبيرة في اثبات الذات وعندما تعطي الأم فرصة لابنتها بان تثبت ذاتها فان ذلك يقيم نوعا من التوازن بين غيرة الابنة وبين مكانتها وثقتها بنفسها.. وبناء مشاعر الثقة بالنفس والروح المعنوية العالية لدي البنت مهمة الأم والتي لابد أن تكون على وعي تام بطبيعة ابنتها ونظرتها اليها.. فدائما الصغار يغارون من سلطة الكبار وقوتهم.
والآب له دور كبير في هذه المشكلة فتفضيله الدائم للأم واحساس البنت بعدم الاهمية وأن مكانة امها عند الاب تهدد مكانتها وتقلل منها يزيد من غيرتها منها وهنا تشعر البنت باستحواذ الأم على مشاعر الاب وحبه من هنا تبدأ الغيرة في التحول من شعور طبيعي إلى شعور مرضي.