القاهرة - العرب اليوم
يتواصل معك مولودك من خلال حواسه، وهو يحاول معرفة العالم من حوله، فكيف تستطيع الأم أن تكون دليل مولودها مع الحياة خارج رحمها؟
عن طرق الاطمئنان على حواس المولود تحدثنا به اختصاصيَّة تمريض الأطفال وأمراض الدم والأورام وزراعة النخاع بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدَّة، سارة الحربي.
بعض الحواس مثل الشم والتذوق تكون أقوى وقت الولادة، وتنضج حاسة السمع بالكامل في الشهر الأول، بينما تتطور حاسة البصر تدريجياً خلال السنة الأولى.
وخلال الأسابيع الأولى من حياة مولودك قد لا تبدو أكثر من تناول الطعام أو النوم أو البكاء، لكن في الحقيقة كل حواسه تبدأ بالتعرف إلى العالم الجديد.
حقائق مثيرة عن تطور الحواس
* نهاية الربع الأول من الحمل يمكن لجنينك أن يشم رائحة الأطعمة التي تأكلينها من الرحم.
* نهاية الأسبوع الأول من حياته يمكن لأنفه أن يفرق بين حليبك، وحليب أم أخرى.
* الجنين في الرحم يدرك الروائح )في الواقع المولود يبكي عندما يشم رائحة دخان السجائر).
كيفيَّة اختبار نمو حواس طفلك
إذا كنت تريدين القليل من الطمأنينة بأنَّ حواس مولودك تتطور يمكنك القيام ببعض التجارب بنفسك:
* هل يتبع وجهك أو لعبته المفضلة؟
* هل يستجيب للضجة القريبة، الصوت والموسيقى؟
* إذا وجدت أي مشكلة في رؤيته فاستشيري طبيباً مختصاً؛ ليتمكن من اختباره باستخدام معدات متطوِّرة.
* يمكنك التركيز على ردة فعله على الضوء، الضوضاء، واللمس وبذلك يمكنك النظر لحواسه، وهي تبدأ بالنمو.
* تعليمه الحواس الخمس (النظر، السمع، الشم، اللمس والتذوق) هي طريقة جيِّدة لمساعدته على فهم جسمه.
تحفيز حواس طفلك الخمس
يحتاج الطفل إلى أن يكون في بيئة تنشط حواسه على النحو المناسب، حيث توجد مساحة وفرصة لتدريبه ومساعدته على تطوير مهاراته الحركيَّة تدريجياً.
الحواس مثل: البصر، السمع، اللمس، الذوق، الشم تحتاج إلى أن تكون قادرة على إرسال الرسائل باستمرار إلى الدماغ عن العالم من حوله منذ لحظة ولادته وقبل الولادة. وقد أظهرت الأبحاث أنَّ هذه الأحاسيس تبدأ عملها في الرحم.
نمو الدماغ ونمو الحواس
تنمو الدماغ والحواس المرتبطة مع بعضها، كما أنَّها تعمل بالتوازي جنباً إلى جنب مع الطفل في مراحل النمو. والدماغ هو الذي يدير تطور الحواس وتحفيزها في محيط الطفل.
معلومات عن نمو الدماغ
* خلال الأشهر القليلة الأولى من الحياة يبدأ الأطفال بتعلم كيفيَّة التعرُّف على الأشكال والألوان والأشياء.
* الطفل يبدأ في رؤية الأشياء على مسافات مختلفة والكشف عن الحركة.
* كما يبدأ بالتعرُّف على الصوت.
* التطورات البصريَّة والسمعيَّة تتواصل بالنمو بسرعة قبل أن تبدأ بالانخفاض بين الرابعة أو الخامسة من عمره.
* فهم اللغة تبدأ منذ الولادة عن طريق التعرُّض المستمر لحديث الوالدين والغناء والقراءة للطفل.
* المهارات الجسديَّة والحركيَّة يمكن تقسيمها إلى المهارات الحركيَّة الإجماليَّة. على سبيل المثال «السير» والمهارات الحركيَّة الدقيقة مثل «التلوين»، تبدأ هذه المهارات منذ الولادة وحتى سن المراهقة.
* المهارات الحركيَّة الإجماليَّة تبدأ في التطور قبل المهارات الحركيَّة الدقيقة بمجرد إتقان المهارات الأساسيَّة، واستمرار التجربة يساعدك على تحسين الحركة والتنسيق، مثل القبض على الكرة أثناء الجري.
* آخر المجموعات الرئيسة في النمو وتطور المهارات العاطفيَّة والاجتماعيَّة.