طفلك وكلمة نعم

العديد من المواقف تمر في حياة كل طفل، ومنها ما يؤثر في شخصيته على المدى البعيد، ولكي يكون طفلك قادر على اتخاذ القرار الصحيح، وقول نعم أو لا في المكان الصحيح، نقدم لك هذه النصائح:

دعيه يأخذ وقته قبل القبول بمشروع جديد، فعادة يأخذ الطفل وقتا طويلاً للانخراط مع الغرباء، أو في المناسبات الاجتماعية، وحسب الدراسات هذا ما يسمى الخوف من المجهول الذي يبدأ بسن 8 شهور، ويستمر لوقت طويل نسبياً، حسب إصرار الأهل على دفعه للانخراط مع الآخرين.

يبدأ دوماً بقول "لا"، يقول الاختصاصيون إن هذا الرفض الأولي لا يعني بالضرورة خوفاً من المجهول، وإنما هو في الواقع قلة اهتمام في نشاط لا يعرف إذا كان ممتعاً أم لا. لذا، فإن عودة الطفل دوماً إلى الأشياء التي يعرفها تتيح له تعزيز معارفه والتعمق أكثر فأكثر في الموضوع.

كذلك لا داعي إلى القلق إلا إذا أصبح الطفل عاجزاً فعلاً عن قول "نعم"، حتى عندما تضيفين عنصراً بسيطاً جداً إلى الرواية المسلية التي يعرفها مثلاً. في هذه الحالة، لا بد من تشجيعه ببطء وروية، وحثه على اكتشاف الأمور الجديدة حين يكون في أوج نشاطه، وليس مساء، مثلاً، قبل الخلود إلى النوم حين يكون متعباً وأقل تقبلاً لاكتشاف أمور جديدة.

يتشبث بمبادئه، يعشق طفلك الروتين ويكره كل ما هو جديد. ويعلن معارضته فور إدخال عنصر جديد إلى روتينه اليومي. في الواقع، يشعر الطفل بالطمأنينة حين تكون أموره كلها منظمة دوماً بالطريقة نفسها وبالتسلسل نفسه.

ويجدر ملاحظة انه إذا أصرّ الأهل على تعليم الطفل رياضة جديدة، أو توجب على الطفل تعلم مادة مدرسية جديدة... يتجمد ويكبح دماغه ويتوقف عن استيعاب أي شيء.