الدكتور ماتياس ريدل

تتمتّع التربية الغذائية للطفل بأهمية كبيرة حيث إنها تساعده على تطوير عادات وسلوكيات غذائية سليمة منذ الصغر من ناحية وحمايته من البدانة والعواقب الوخيمة المترتبة عليها من ناحية أخرى وقال الدكتور ماتياس ريدل إن التربية الغذائية للطفل تبدأ من الحمل؛ حيث يصل الطعام، الذي تأكله الأم أثناء الحمل، إلى الجنين عبر السائل الأمينوسي لذا ينصح أخصائي التغذية العلاجية الألماني الحامل بتناول أغذية صحية متنوعة وذات نكهات ومذاقات مختلفة لتعويد الطفل عليها منذ البداية وأضاف ريدل أنه يمكن للوالدين المساعدة في تشكيل السلوكيات والعادات الغذائية للطفل خلال أول عامين من عمره، وذلك من خلال تقديم الكثير من المذاقات المتنوعة؛ نظراً لأنه كلما تعرف الطفل على أطعمة معينة مبكراً، زادت احتمالية تناوله لها في مراحل لاحقة من عمره.

لذا ينبغي تقديم الأطعمة ذات المذاق المر أيضاً خلال أول عامين، وليس الأطعمة ذات المذاق الحلو فقط، كما لا يجوز استبدال الخضروات بالفواكه خلال هذه الفترة وحذرت خبيرة التغذية الألمانية ريتا راوش من استخدام الطعام كوسيلة لمكافأة الطفل أو عقابه أو التهدئة من روعه؛ حيث لا يجوز مثلا تقديم الشوكولاتة له، كي يكف عن البكاء أو حرمانه من الشوكولاتة عندما يرتكب خطأ ويسهم ذلك في الحيلولة دون تعويد الطفل على ما يعرف "بالتغذية العاطفية"، أي استخدام الطعام كوسيلة لمواجهة المشاعر والانفعالات المختلفة كالحزن والتوتر النفسي.

وأضافت راوش أنه يتعين على الوالدين أيضا حماية الطفل من البدانة، وذلك من خلال تناول الطعام في مواعيد الوجبات الرئيسية فقط، وليس بينها؛ نظرا لأن الوجبات البينية الصغيرة بها تؤدي إلى تناول الكثير من السعرات الحرارية، ما يمهد الطريق للبدانة، وكبديل يمكن تقديم الطعام للطفل في صورة حصص صغيرة بشكل متكرر على مدار اليوم وللغرض ذاته ينبغي أيضاً تفضيل الفواكه ذات محتوى السكر القليل مثل التفاح والتوت على الفواكه الغنية بالسكر مثل الموز والعنب.

قد يهمك أيضًا

الجمعية العمانية للكُتّاب والأدباء تعلن نتائج مسابقة الأطفال "اكتب حكايتك"
أشعة مقطعية تكشف كيف تبدو رئتا الطفل المصاب بفيروس كورونا