القاهرة - العرب اليوم
. 1- ماهي درجة حرارة الجسم:
هي عبارة عن مقياس درجة حرارة الجسم الناتجة عن العمليات الايضية داخل خلايا الجسم ، وجسم الإنسان له قدرة عالية في الحفاظ عليها ضمن مستوى محدد على الرغم من التّباين العالي لدرجات الحرارة داخل الجسم وخارجه؛ فعندما يشعر الإنسان بالحر تتوسع الأوعية الدموية المتواجدة في الجلد فيساعد ذلك على التخلص من الحرارة الزائدة للجسم عن طريق التعرق، وبالتالي تنخفض درجة حرارة الجسم.
أمّا عند الشعور بالبرد فيحدث العكس بانقباض هذه الأوعية لتحافظ على درجة حرارة الجسم في مستوياتها الطبيعية، وتبدأ العضلات بالارتجاف لتوليد الحرارة الازمة لتدفئة الجسم وهي حركات لا إراديّة للعضلات.
درجة حرارة جسم الإنسان تختلف من شخص إلى آخر حسب العمر والنشاط وأوقات اليوم. متوسط درجة الحرارة الطبيعيّة عند الإنسان هو °c 37، بزيادة أو نقصان 0.5 درجةً مئويةً، وهذا بالطبع إذا تمّ قياسها عن طريق الفم، او تحت الابط وترتفع قليلاً إذا كانت تُقاس من فتحة الشرج.
2. ارتفاع درجة الحرارة:
عندما تتجاوز درجة حرارة الجسم حاجز °c 38 نسمي ذلك بالحمى، حيث يصعب التعامل مع ارتفاع درجات الحرارة بالعادة، وينتاب الأمّ القلق عند ظهور علاماتها؛ لأنها ليست مرضاً سهلاً؛ بل هي عارض لمرضٍ معيّن.
يكون ارتفاع درجة الحرارة خطيراً جدا إذا أصاب الأطفال حديثي الولادة (اقل من 28 يوم) فهذا يعبر مؤشر على ضرورة الإسراع بالتوجه الى المستشفى.
ويعتبر خطيرا إذا أصاب الطفل في عمر أقل من ستة شهور، فعندها يجب التّعامل مع ارتفاع درجة الحرارة بحذر؛ لأنّ هذا إنذار على وجود مشكلة ما، لذلك يجب متابعة قياس درجة حرارة الطفل باستمرار، وإذا تعدّت الحد المسموح لا بند من الاتصال بالطبيب فوراً.
3
. كيف تتخلصين من درجة حرارة طفلك المرتفعة:
هذه الطرق المنزلية تستعمل للأطفال الذين تكون حالتهم مستقرّة:
ü يجب متابعة حرارة الطفل بشكل مستمر؛ يجب قياس درجة الحرارة بواسطة ميزان الحرارة، ويمكن وضع الميزان تحت الابط وزيادة نصف درجة على القراءة او في فتحة الشّرج بدون زيادة على القياس المقروء، ويجب الذّهاب إلى الطبيب إذا كانت درجة الحرارة (°c 38) عند الأطفال الذين يكونون أقل من تسعة شهور، أمّا الأطفال الذين بلغوا تسعة شهور فيجب عرضهم على الطبيب المتخصص عند حرارة (°c 39.5)؛ لأن ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال خطير جداً وله عواقب وخيمة.
ü في الحالات الطبيعية من ارتفاع الحرارة، يمكن اللجوء إلى كمّادات الماء البارد للطفل، وييمكن استخدام الثلج بحذر دون ملامسته الجلد بطريقة مباشرة لأنّه قد يُحِدث صدمةً قد تؤدّي إلى آثارٍ عكسية؛ بسبب انخفاض الحرارة بشكل مفاجئ الذي يُسبّب تقلصّات وأمراضاً خطيرةً للطفل.
ü وضع الكمّادات على الجبين، واليدين، والافخاذ وتجنب منطقة الصدر.
ü تعويض الطّفل عن السوائل التي يفقدها من خلال إعطائه سوائل بكثرة من ماء وعصائر، ولو كان الطفل رضيعاً يجب إرضاعه باستمرار.
4. طرق لتخفيض درجة الحرارة:
هناك عدة طرق لتخفيض درجة حرارة الطفل، والطّرق الآتية أكثرها فاعلية:
v الطريقة الأولى:
ü أحضري وعاء من الماء.
ü ضعي الماء في الوعاء.
ü أضيفي كميّةً من الملح في الوعاء، وأذيبها في الماء.
ü أجلسي طفلك في الماء المالح لمدّة نصف ساعة على الأقل.
ü إذا لم يتحسّن طفلك أو كانت الحرارة مرتفعة كثيراً عليك بأخذه إلى المشفى، ولا تضيّعي الوقت في التّجارب؛ لأنّ الارتفاع في درجات الحرارة بالنسبة للطفل خطير، فهي تؤثّر على الأنسجة، وقد تقتل خلايا المخ.
v طرق أخرى:
ü ضعي الطفل في غرفة مهوّاة، ولكن تجنبي المكيف البارد.
ü انزعي ملابس الطفل، واتركي الملابس الداخلية أو الملابس الخفيفة.
ü ادهني بطن الطفل بالخل مباشرةً، وستندهشين من انخفاض الحرارة؛ حيث يقوم الخل بالتبخير بسرعة عندما يتعرض للهواء، وحتى يتبخر يجب أن يكتسب حرارةً إضافية، وبذلك يسحب الحرارة الموجودة داخل جسم طفلك، فيخفّضها ويجب أن يمسح جسم الطفل وخاصّةً البطن، وتحت الإبطين؛ لأن الحرارة تكون عالية في هذه المناطق.
ü استخدمي ماءً عادياً مع فوطة أو شاش وبلّليها بالماء، ثم ضعيها على رأسه، وتجنّبي استخدام الماء البارد، ويمكنك إضافة الخل إلى كمادات الماء.
ü أحضري إسفنجة نظيفة وبلليها بالماء، ثمّ أضيفي إليها الخل، وامسحي يدي الطفل ورجليه، واتركيها تجفّ من تلقائها، فهي تعمل على امتصاص حرارة الجسم.
ü ادهني الجسم بزيت الزيتون.
5. أسباب ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال:
هناك عدة أسباب لارتفاع الحرارة منها:
v الالتهابات: (التهاب الحلق و اللوزتين، التهاب الأذن الوسطى، الالتهابات الصدرية والتهاب المسالكالبولية)؛ فالالتهابات ناتجة عن بكتيريا أو فيروس، والذي بدوره يعمل على رفع حرارة الجسم عن طريق السموم التي يفرزها.
v حالات العدوى: مثل: الإنفلونزا، أو نزلات البرد الشديد.
v فترة نمو الأسنان: التسنين والتهاب اللثة الناتج عنه يعتبر من العوامل الأساسية لارتفاع درجة حرارة جسم الطفل.
v بعد التطعيم: غالباً ما يُصاب الطفل بالحمى بعد تلقّي التطعيم أو التلقيح،وبالتالي يجب عليك إتباع الخطوات التالية عند التطعيم، ومنها:
ü عدم الخوف من ارتفاع درجة الحرارة؛ لأن ارتفاع درجة حرارة الرضيع بعد حصوله على التطعيم يعتبر ردّ فعلٍ طبيعي للجسم، فهو يدل على أنّ جهاز المناعة لديه قد أصبح أقوى؛ إذ إنّ ذلك الارتفاع دليل على أنّ جهاز المناعة في الجسم قادر على مكافحة الكائنات التي تم تقديمها له عبر التطعيم، ويهيئ نفسه لمواجهة أيّ التهابات جديدة تسبّبها تلك الكائنات في المستقبل.
ü أن يحصل على قدرٍ كافٍ من الراحة قبل أخذ التطعيم أو التلقيح، وأن يكون في وضع جسديّ مريح عند الحصول عليه؛ حتى لا يسبّب الآلام.
ü الحرص على إعطاء الطفل الكثير من السّوائل، وتخفيف الملابس الثقيلة عنه قدر الإمكان.
ü عمل كمّادات للطفل بالماء البارد، واخلطي في الماء قليلاً من الخل، وضعي قطعة القماش على مكان الإبرة بطريقة خفيفة؛ كي لا يشعر الطفل بالألم.
ü إعطاء طفلك جرعات مناسبة من خافض الحرارة عند اللزوم .
6. أعراض ارتفاع درجة حرارة الطفل:
وهذه أهم الأعراض المصاحبة لها:
v شعور الطفل بالنّعاس، والخمول الشديد على مدار اليوم.
v التعرّق الزائد والجفاف.
v الامتناع عن الأكل والشرب لعدة ساعات.
v الطفح الجلدي لسبب غير معروف.
7. أخطاء شائعة يتبّعها الأهل:
v عمل الكمادات بالماء البارد أو الثلج، فذلك يحدث أضراراً عكسية؛ بسبب الاختلال الذي يحدث في الجسم عند انخفاض الحرارة بشكل مفاجئ.
v هناك بعض الأمهات قد تضع الكمادات على منطقة الصدر لتسريع خفض الحرارة، والأصل وضع الكمادات على الجبين والأيدي والأفخاذ.
v تجنّب وضع الطفل تحت الماء البارد مباشرةً، ويمكن غسل جسمه بالماء العادي.
v الحذر عند استخدام الأدوية؛ فحسب دراسات طبية أثبتت أنّ 50% من الآباء يعطون أبناءهم أدويةً عند تعرّضهم لارتفاع درجات الحرارة، وهذه الأدوية قد تكون غير مناسبة للتشخيص المرضي.
v يمنع تجاوز الحدّ المسموح من جرعات الدواء، فهذا قد يؤدّي إلى التسمّم.
v يمنع استخدام مادة السبيرتو (الكحول) لتخفيض الحرارة، وذلك لسببين:
· إنّ هذه المادة قد يتمّ امتصاصها من خلال الجلد، فتضرّ به.