يستطيع طفلك التنبؤ برحيلك للعمل من خلال حملك حقيبة يدك، إلا أنه لا يمكنه التنبؤ بنتائج أفعاله. إذا كان يستطيع تسلق سلم الحائط، فإنه سيفعل ذلك من دون التفكير في المشكلة التي ستتبع ذلك، وهي عدم قدرته على النزول. عادة ما تجتمع كلاً من الذاكرة الضعيفة مع الصعوبة في تنبؤ الحدث فتوقع طفلك في المشاكل. لقد تم توبيخه مراراً وتكراراً على اللعب بمفاتيح جهاز التلفزيون، لكنه يحاول اللعب بها مرة أخرى اليوم، فلا التوبيخ السابق ولا تنبؤه بالتوبيخ الذي سيتبع فعله كفيل بمنعه من تكرار ما قام به. جلّ ما يفكر فيه العبث بهذه المفاتيح فحسب لأنها تجذبه مثل المغناطيس. ويترجم خبراء موقع Baby Centre  ذلك بأن طفلك لا يستطيع التفكير في المستقبل فهو لن ينتظر لمدة ثانية واحدة للحصول على ما يريد. لو رغب في أمر ما، سيحصل عليه في الحال ويبدأ الصراع حتى وهو يراك تنزعين الغلاف عن الآيس كريم الذي يتوق لتناوله. إذا كان يجد صعوبة في الانتظار للحصول على ما يريد، فمن المستحيل أيضاً أن يرضي بالقليل من عدم الراحة الآن للحصول على راحة أكبر مستقبلاً. بينما يبكي بائساً لأن الآيس كريم خلّف إحساساً لزجاً على وجهه، سيقاوم قطعة القماش المبللة التي سوف تريحه من هذه اللزوجة. ما زال طفلك كائناً يعيش اللحظة فقط.