مع بداية الفصل الدراسي الثاني مازال طفلك يعاني من  قلّه ساعات النوم و بالرغم من ذهابه إلي السرير في وقت مبكر إلا أنّه يعاني من الأرق ولا يستطيع النوم سوي ساعات قليلة الأمر الذي يؤثر علي مشاركته و استيعابه في المدرسة. الأطفال من سن الحضانة حتي فترة المراهقة يحتاجون إلي النوم حوالي 9:12 ساعة يوميًا ليتمكنوا من ممارسة الرياضة و أداء واجبهم المدرسي و مشاهدة التلفزيون و التفاعل مع أصدقائهم، ﻷن قلة ساعات النوم تتسبب في تعكر مزاج طفلك بالإضافة إلي عدم تركيزه في المدرسة مما سينعكس بشكل سلبي علي درجاته و تفاعله داخل فصله. كيف تستطعين التغلب على مشكلة أرق طفلك و قلّة ساعات النوم؟ ابعدي الأجهزة التكنولوجية عن غرفة نوم طفلك احرصي علي إبعاد كافة الأجهزة التكنولوجية عن غرفة طفلك ، هناك دراسة حديثة تقول أن الأطفال من سن 6: 17 سنة لديهم علي الأقل جهاز الكتروني واحد داخل غرف نومهم مما يؤثر بشكل سلبي علي ذهابهم مبكرًا إلي النوم ، و تشمل التلفزيون و الكمبيوتر ، البلايستيشن و حتي الهواتف المحمولة . اغلقي التلفزيون قبل موعد النوم بساعة الجلوس في أضواء عالية و مشاهدة التلفزيون  يمنع تكوين مادة الميلاتونين التي تسبب الشعور بالنعاس، لذا ينصح بأن تجلسي مع طفلك في ضوء منخفض نسبيا مع قراءة كتاب أو ممارسة لعبة بسيطة لا تحتاج إلي تركيز، بالإضافة إلي تهيئة الجو العام للنوم مثل إغلاق النور و الجلوس في جو هادئ نسبيا . التزمي مع طفلك بالنوم المبكر لتقنعي طفلك أنه في حاجة إلي النوم المبكر، يجب عليكِ أنتي أيضا أن تلتزمي بالقواعد ، فطفلك سيقتنع بأهمية النوم المبكر عندما يراكِ تنامين مبكرًا ، كما عليكِ أن تبعدي طفلك عن المشروبات التي تحتوي علي نسبة عالية من الكافيين و التي تتسبب في قله ساعات النوم التي ينامها طفلك . اجعلي من النوم المبكر روتين يومي عوِّدي طفلك النوم في أوقات محددة يوميا و لا تغيري هذه العادة وخاصة في فترة اﻹجازات. شجعيه علي الاستيقاظ المبكر و الذهاب إلي النادي صباحًا في فترة اﻹجازة و عطلة نهاية الأسبوع،  لا تربطي النوم المبكر بفترة الدراسة . حددي وقت لاستيقاظ طفلك قومي بتحديد عدد الساعات الكافية لنوم طفلك "9:12" ساعة يوميا و أيقظيه في نفس الوقت يوميًا فالنوم لمدة أطول من اللازم سيجعله يشعر بالتعب و الإرهاق عند الاستيقاظ ، و ينصع بزيادة الساعات في عطلة نهاية الأسبوع لساعة واحدة أو ساعتين عن الموعد الروتيني المحدد للاستيقاظ . طمئني طفلك قد يعاني طفلك من بعض المخاوف خلال فترة اليل ، فعليكِ أن تهدئي من روعه و إذا تطور الأمر إلي الكوابيس و الاضطرابات اليومية عليك أن تستشيري الطبيب . هذه الخطوات البسيطة ستساعد طفلك علي النوم مبكرًا و بالتالي ستمكنه من الحصول علي  النشاط و الحيوية و التركيز أكثر في دروسه واستقبال المعلومات بشكل أسرع .