يسقط الكثير من الآباء تجربتهم المدرسية بنجاحها وفشلها علي أبنائهم.. فيشعرون أن نجاح ابنهم أو ابنتهم مسألة شخصية متعلقة بهما وكانهما من سينجحان أو يفشلان مما يجعلهما يطلبان من أبنهم ما هو فوق طاقته .. و يعملون علي تحقيق آمالهم و تعويض الخيبة التي أصيبوا بها عندما كانوا في عمره بالإصرار علي ضرورة نجاحه بتفوق .. مما يؤدي ذلك إلي تشويش ذهن التلميذ و عدم قدرته علي التركيز فالتوتر الذي يشعر به الأهل ينتقل الي التلميذ مما يجعله يصل إلى طريق مسدود . يحذر الدكتور محمود الصاوى استشارى الصحة النفسية الأهل من قيامهم بالواجبات المدرسية بالنيابة عن ابنائهم .. مؤكدا أنه صحيح أن هذا الامر قد يمنحهم الفرصة علي الحصول العلامات الكاملة و لكن في نفس الوقت يجعل التلميذ إتكاليا فى حياته الدراسية والاجتماعية و غير قادر علي اجتياز امتحاناته بنجاح . فالطفل الذى لا يفهم دروسه ويكون غير قادر على أداء واجباته على الأهل آلا يتخلوا عنه ولكن بطريقة صحيحة فكما تساعد الأم طفلها الصغير حين يبدأ المشى عليها أن تساعد طفلها فى تحصيل الدروس ، على الأم أن تساعده على أن تجعله يعتمد على نفسه لأن عدم مساعدة الطفل فى شيء يعجز عن أدائه يصيبه بالاضطرابات .