القاهرة - العرب اليوم
التقيا في دبي ووقعا في الحب، واستمرت علاقة حبهما ستة أشهر، وكانا يستعدان للزواج. لكن هذا الحب العنيف أوصلهما إلى قسم الشرطة، ومن ثم المحكمة، حيثُ تابعت «سيدتي نت» تتمة قصة حبهما في كواليسها. فجأة قررت الحبيبة البالغة من العمر28 عاماً، والتي تعمل في التسويق، إنهاء قصة حبها مع حبيبها البالغ من العمر 25 عاماً، والذي يعمل استشاري مبيعات أيضاً، بحجة أنه أصبح عدوانياً ووحشياً، وهذه الصفة التي اكتشفتها به أساساً هي ما دعاها؛ لاتخاذ قرار إنهاء علاقتهما. الحبيب الآسيوي الجنسية لم يكن قادراً على تقبل حقيقة تركها له، وفشله في التعامل مع الوضع، فاتخذ قراراً، بدا أنه خاطئ فيما بعد، وراح يضغط على صديقته، وهي من بلده نفسه؛ لإرغامها على الزواج منه. فما كان منه إلا أن اتصل بها مراراً، وهددها بقتلها إذا رفضت العودة إليه. مكالماته التهديدية هذه استمرت لشهر كامل، وهو لا يتوقف عن التهديد بقتلها ثم الانتحار، إذا لم تراجع علاقتها به وتتزوجه. خارج السيطرة! بعد حالات متكررة من التهديد، وبمجرد أن شعرت المرأة بأن سلوكه أصبح خارج السيطرة، قررت أن تلجأ إلى الشرطة لوضع حد لتجاوزاته، كما أنها بدأت تخاف على حياتها. فقدمت ضده بلاغاً رسمياً، ادعت فيه أنه هدد بقتلها، إذا رفضت العودة إليه والزواج منه. واعترفت أنهما التقيا في دبي، وأحب كل منهما الآخر في عام 2012، وقالت: «علاقتي به كانت جدية جداً، وكنت بالفعل على وشك الزواج منه. ومع ذلك بدأ يتسبب لي بمتاعب في العمل ومع عائلتي، فاضطررت إلى إنهاء علاقتي به؛ لأنه أصبح عنيفاً». بعد شهر من إنهائها لقصة حبهما كانت الفتاة متوجهة إلى عملها عندما رأت الحبيب المهووس في انتظارها خارج المبنى حيثُ تسكن، وادعت أنه طلب منها إيصاله إلى مقر إقامته في منطقة بدبي، وقد قامت بذلك ثم ذهبت إلى عملها في مكان آخر. ويبدو أن طلب إيصاله كان طريقة جديدة لفتح حديث معها؛ إذ اتصل بها عدة مرات في العمل، لكنها لم تجب أياً من اتصالاته. فأرسل لها مراراً رسائل على ماسنجر البلاك بيري؛ ليخبرها أنه قادم إلى عملها، وعندما حضر طلبت منه المغادرة. ثم أوصلته إلى منزله، وذهبت إلى منزلها، حسب قولها. كلام نميمة في صباح اليوم التالي، حسب تصريح ضابط في الشرطة، اتصل برئيستها في العمل، وأخبرها أنها تكرهها، وتتحدث عنها باستمرار بشكل سيئ كلما خرجا معاً. وقيل إنه طلب لقاء رئيستها لمناقشة القضية معها، لكن رئيستها رفضت. لكن أمراً أكبر من مجرد الدسيسة مع المديرة دعا الفتاة للإبلاغ عنه، فهو عدا أنه هدد بقتلها إذا لم تعد له، لكنه وعد أيضاً بنشر صورهما الحميمة معاً في الفيسبوك، إذا لم تتزوجه. تابعت الفتاة: «كما هدد بتشويه وجهي وقطع أنفي إذا لم أعد إليه. وكانت الصدمة الكبيرة عندما اتصل بي شقيقي من لندن، وأبلغني أن شخصاً ما قد نشر صوراً لي في أوضاع حميمة عبر الفيسبوك، والصور لم تكن ملائمة، فقد احتوت على المعانقة والتقبيل عندما كنا معاً». سوء فهم حاولت الفتاة فتح حساب الفيسبوك وإزالة الصور، فاكتشفت أن حسابها قد اخترق، وأن كلمة المرور الخاصة بها قد تغيرت. فاعتقلت الشرطة الحبيب السابق للاستجواب، لكنه زعم أن المسألة مجرد سوء فهم، وأنه تشاجر معها ونشر 15 صورة لها في الفيسبوك. فتمت إحالة القضية إلى النيابة العامة؛ لإجراء مزيد من التحقيقات. هناك اتهمه ممثلو الادعاء بالتهديد بقتل نفسه ومواطنته، التي انفصلت عنه بعد قصة حب دامت ستة أشهر. وورد في المحاضر أن الحبيب هدد بتشويه وجه مواطنته وقتلها بعد أن أنهت علاقتها به، ورفضت الزواج منه. في المحكمة الجنائية بدبي، حيثُ كان من المقرر خضوع المتهم للمحاكمة. ولكن المشتبه به، الخارج بكفالة، لم يحضر. فاضطر رئيس المحكمة إلى تأجيل القضية؛ حتى يتم إشعار المدعى عليه قانونياً حول جلسة الاستماع المقبلة. خلافات عندما ألقت شرطة دبي القبض على المتهم، زعم خلال استجوابه أنه بالفعل كان مع الضحية، وأنه قد نشر بعض الصور لهما في الفيسبوك. لكن الأمر لم يصل إلى حد ممارسة العلاقة الحميمة معها؛ حيثُ نفى ممارسة علاقة بالتراضي، والصديقة المهددة هي الأخرى أيضاً نفت هذا أيضاً. فأسقطت النيابة العامة تهمة ممارسة العلاقة بالتراضي وخرق خصوصية البائعة (عن طريق نشر صور حميمة على شبكة وسائل الإعلام الاجتماعية)، بعد أن تنازلت هي نفسها عن شكواها ضده! لذلك رفض ممثلو الادعاء تلك التهم آخذين بعين الاعتبار أن الثنائي كان على وشك الزواج قبل هذا الحادث، ومع ذلك فقد أحيل الحبيب إلى محكمة الجنايات بتهمة التهديد بالقتل. وعند إلقاء القبض عليه من قبل الشرطة أخبرهم بأنه قبل نشره الصور عبر هاتفه الجوال كان يمر بخلاف وسوء تفاهم معها.