بيروت ـ العرب اليوم
عندما يمنحك طفلك الحضن الكبير أو الابتسامة الماكرة أو الضحكة الراضية، تعرفين مدى حبه لك. لكن مع ذلك، قلما يتصرف بالطريقة المفهومة من قبلنا نحن الكبار عن "الحب". لا يمكنه وضع نفسه مكانك ولا رؤية الأمور من خلال عينيك. سوف يتضايق إذا رآك تبكين، ولكن ما يزعجه هو مشاعر الضيق التي أثارتها فيه دموعك وليس ضيقك أنت. فليس من شأنه حتى الآن مراعاة مشاعر الآخرين، ويكفيه فهم مشاعر نفسه أولاً. إذا قام مثلاً بعضك وقمت بدورك بعضه حتى "توضحي له كيف يكون شعور ذلك" سيبكي من الألم والغضب وكأن فكرة العضّ جديدة عليه تماماً. لا يستطيع حتى الآن الربط بين ما فعله بك وما قمت به كردة فعل، أو بين مشاعره ومشاعرك.
علموا أولادكم مهارة التعرف الى مشاعرهم وإظهارها بلعبه بسيطة في بداية النهار وبعد عودتهم من المدرسة وقبل النوم تساعد هذه اللعبة على زيادة الذكاء العاطفي لديهم والنتيجة سيطره أفضل للغضب وتحمل أفضل للضغوط وبالتالي نجاح أفضل في مجالات حياتهم.
اللعبة تشرحها الخبيرة التربوية سناء عيسى: نكتب المشاعر ونعطيها ارقام ثم ننادي على كل اسم من الأولاد يرد بالرقم الذي يجد فيه شعوره وكل يوم ممكن نغير نوع المشاعر حسب قراءة الأم لوجوه أولادها وتطلب منهم إذا رغبوا في الحديث حول هذا الشعور ...
جربوها وستتفاجئوا من اثرها.