قلب طفلك

لا يمكن غرس المشاعر الإنسانية في نفس الطفل إلا بتقديمها المرة بعد المرة وبأن يشاهدك ويشاهد أباه مثالًا لتلك المشاعر دائمًا. يمكنك بالطبع أن تفسري له أهميتها وتروي له قصصًا عنها وتشجعيه عليها لكنها لن تغرس وتصبح عادة ومشاعر أصيلة سوى بتقديمها له وبمشاركته إياها وتقديمها لمن حولكما.
كيف تغرسين مشاعر الرحمة و الحنان في قلب طفلك؟

    كوني حنونة رحيمة به هو أولًا ولا تكوني عصبية قاسية معه.

    أقدمي على مساعدة الكبير والمسن والمريض سواء كان جارًا أم قريبًا أو حتى شخص لا تعرفينه في الشارع. إن رأيت سيدة عجوزًا ساعديها وإن وجدت طفلًا صغيرًا قدمي له المساعدة

    اعطفي على الحيوانات في الشارع سواء بسبب البرد أو الجوع.

    أشركيه معك في النشاطات التطوعية الخيرية وحدثيه عن أهميتها.

    علميه كيف يحادث الفقراء بعطف وحب لا بتكبر ومنّ.

    علميه كيف يتعامل مع إخوته بعطف وحنان وكذلك معك ومع أبيه

    اقرأي له قصصًا تتكلم عن أهمية الرحمة وجزائها.

    حدثيه كيف يحب الله الرحماء وكيف تتكلم كل الأديان السماوية عن ذلك بحسب عمره وفهمه

    كافئيه على رحمته وتكلمي عنها وأثني عليها حتى أمام الآخرين لكن لا تبالغي حتى لا يتعود أن ذلك يكون بمقابل

    تعودي على احتضانه وتقبيله يوميًا وعدة مرات

    تعودي على أن يراك وأباه على وفاق وأن يرى علامات الحب والحنان بينكما

    كوني وأباه شديدا الحنان مع الجدين والجدتين وشديدا الاحترام فسيتعلم معنى الحنان والرحمة والبر منكما

    إن رأيت قسوته مع حيوان أو طفل صغير فامنعيه فورًا وبحزم وأظهري ضيقك الشديد لكن لا تعنفيه بشدة أو تضربيه

    ناقشيه كيف سيشعر لو ضربه أحدهم مثلما ضرب أخته أو قطته، واشرحي له ذلك

    ستجدين أن البنات أكثر رقة ولطفًا وتعاطفًا بطبيعتهن، لكن ليس ذلك أمرًا مسلمًا به على الدوام فقد يكون العكس أحيانًا

    احرصي على عدم التفرقة بين الأبناء وعدم زرع الغيرة لأنها قد تكون سببًا في قسوة الابن على شقيقه وعليك كنوع من العقاب الانتقامي

    الأولاد أكثر عنفًا في تعاملهم لكن عليك ألا تتركيهم يتعاملون دائمًا بهذا العنف. اصبري على عنفهم وتعاملي معهم بحب وبصبر.