القاهرة ـ عمان اليوم
يعود استعمال الأحجار الساخنة أو الأحجار البركانيّة إلى العصور القديمة، حيث اكتشف الفراعنة فوائدها في علاجات الجسم؛ إذ تستخرج من محيط البراكين بعد انفجارها، أو من الأنهار بعد انجرافها إليه. تتميّز باحتوائها على كميّة كبيرة من الحديد، ما يسمح لها بالاحتفاظ بالحرارة، وبالتالي نقلها إلى الجسم، فماذا عنها؟ ولماذا نحتاجها لنرتاح بعد فترة الحجر ؟
تدليك هذه المناطق بجسمك، يخلصك من التوتر
تدليك الجسم
تستخدم الأحجار الساخنة بكثرة في المنتجعات الصحيّة؛ لعلاج الجسم من التعب والإرهاق والتشنجات وغيرها، هي أحجار مسطحة وناعمة تسخّن بالماء داخل آلة كهربائيّة خاصة؛ لتغلي على درجة حرارة يصل أقصاها إلى 57 درجة مئويّة، ثم توضع على مناطق الألم، وغالباً ما تكون على كامل العمود الفقري، والرأس، وأحياناً على أغلب نقاط الجسم؛ كالساقين، والذراعين، وفي راحة اليدين، والقدمين، أو بين أصابع القدم، وفي نقاط محددة في الوجه، بحسب حالة المريض، أو مناطق الألم، ويتم التدليك عن طريق الوخز؛ من أجل إعادة توازن الجسم والعقل، كما يتم خلالها تدليك الجسم بالزيوت العطريّة الساخنة (40 درجة مئويّة) لترخي الأعصاب، وتفتح الجهاز التنفسي، تدوم الجلسة بين 60 و90 دقيقة، يشعر خلالها المرء براحة جسديّة ونفسيّة على الفور؛ إذ تعمل هذه الأحجار على مدّ الجسم بالطاقة من خلال تنشيط الدورة الدمويّة، وتحفيز إنتاج هرمون الراحة، وترخيّة الأعصاب وفكّ التشنجات، وتخفيف الألم ، مع تذويب نسبة كبيرة من الدهون، وإخراج السموم من الجسم، كما تنقل الحديد إلى الجسم، لذلك يوصى بها للأشخاص الذين يعانون من نقص في المعادن.
لليدين والقدمين
هذه الطريقة تفيد المرأة أو الأشخاص الذي يجلسون أو يقفون لفترات طويلة خلال عملهم، فتوضع الأحجار الساخنة في راحة اليدين وبين أصابع القدمين، ما يزيل التعب والألم والتشنجات وينشّط الدورة الدمويّة، ويضخّ الطاقة في الأعصاب، ما يجعل القدمين قادرتين على محاربة الإرهاق لفترات طويلة.
ملاحظة:
يشتمل هذا التدليك أحياناً على وضع أحجار ساخنة وأخرى باردة على أجزاء معيّنة من الجسم، خصوصاً إذا كان يعاني من التهابات، والأحجار الباردة هي من نوع الرخام قد تنقع بالزيوت المعطّرة قبل وضعها على الجسم، ويعتقد المعالجون أن تعريض الجسم للحرارة والبرودة يحفّز أكثر على الاسترخاء المثالي.
تحذير:
يمنع اعتماد هذا النوع من التدليك على المصابين بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدّم، والمصابين بالدوالي، والمرأة الحامل؛ لأن نشاط الدورة الدمويّة في هذه الحال، قد يعود بنتائج سلبيّة على هؤلاء الأشخاص.
قد يهمك أيضا: