ابتكار "ثلاجة" تُبرّد بـ"التأثير المغناطيسي"

طوّر باحثون روس من الجامعة الوطنية للأبحاث التكنولوجية "ميسيس" وجامعة تفير، ثلاجة حديثة من الجيل الجديد، لا تكون المادة المستخدمة في التبريد سائلاً يتحول إلى غاز، ولكنه معدن مغناطيسي يزيد من كفاءة استخدام الطاقة بنسبة تتراوح بين 30 و 40 في المائة.

ويكمن جوهر هذا التصميم في أن النظام المغناطيسي الصلب، من حيث كفاءة استخدام الطاقة يتفوق على آليات ضواغط الغاز في الثلاجات التقليدية بنسبة 30-40 بالمائة. وقد تم الاشارة إلى أنه في الثلاجة الجديدة يستخدم التأثير المغناطيسي، والذي يكمن في حقيقة أن المواد المغناطيسية تغير درجة حرارتها أثناء التمغنط.

وكما أوضح ديمتري كاربينكوف، كبير الباحثين في جامعة "ميسيس" أثناء مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" فإن الإنجاز الرئيسي للمصممين هو أنهم تمكنوا من إدراك التأثير المتتالي عندما تم وضع قضبان الجادولينيوم المعدنية على عجلة خاصة، والتي عند تدويرها بسرعة عالية، تضعهم ضمن المجال المغناطيسي.

وبحسب قول الباحث كاربينكوف، فإن التكنولوجيا حديثة العهد نسبيا، فهي تعود لعشرين عاما تقريبا، ولكن مبدأ التعاقب تم تنفيذه لأول مرة من خلال الباحثين الروس. إذ أن الثلاجات الموجودة حاليا في العالم لا يمكن أن تقوم بعملية التبريد أكثر من اللازم، وهي قادرة فقط الحفاظ على درجة حرارة معينة.

وقد شاركنا الباحث خططه المستقبلية، بمعنى أن المصممين سوف يواصلون تطوير مبدأ التتالي لزيادة نطاق درجات الحرارة التي تفرزها الثلاجة. وإذا الحديث يدور عن عشر درجات حالياً، فمن المخطط في المستقبل أن تصل إلى 12-15 درجة.

وفي هذا الإطار أشار الباحث كاربينكوف إلى أن الأبعاد الخطية لعينة المختبر التي تم إنشاؤها الآن لا تتجاوز 15 سم. ويرى المصممون والمطورون بأن التطبيق الرئيسي للجهاز المضغوط ، هو في مكيفات الهواء للسيارات أو أنظمة التبريد لتكنولوجيا وتقنيات المعالجة الدقيقة.

وقد يهمك ايضًا:

كاميرات تجسس تراقب مزاج ونوعية المستهلكين داخل الأسواق الأميركية

تقنية جديدة لزيادة سرعة عمل المجاهر الآلية عشرات المرات