علماء فلك يابانيون يرصدون تمكنوا من رصد زوج من النجوم الشابة تنمو في حساء كوني مالح

تمكن علماء فلك يابانيون من رصد زوج من النجوم الشابة تنمو في حساء كوني مالح، حيث كان كل نجم ينمو في قرص من الغازات يحتوي على جزيئات كلوريد الصوديوم، المعروف باسم ملح الطعام، وبخار الماء الساخن، وكانت الأقراص تدور في اتجاه معاكس.ويعد هذا الكشف الذي ساعدت فيه أجهزة المتابعة الراديوية في صحراء أتاكاما بشمال تشيلي، والمعروفة باسم «مصفوفة أتاكاما الكبيرة المليمترية/ الفرعية»، هو الكشف الثاني عن الملح حول النجوم الشابة الضخمة، ويؤسس وفق دراسة نشرت عن هذا الاكتشاف في العدد الأخير من دورية «الفيزياء الفلكية»، لنظرية تقول بأن الملح هو علامة ممتازة لاستكشاف المحيط المباشر للنجوم الصغيرة العملاقة.

وتوجد نجوم ذات كتل مختلفة في الكون، وتمتلك الأصغر منها عُشر كتلة الشمس فقط، بينما تمتلك الأكبر منها 10 أضعاف كتلة الشمس.وبغض النظر عن الكتلة، تتشكل جميع النجوم في سحب كونية من الغاز والغبار، ودرس علماء الفلك أصول النجوم لسنوات طويلة، ومع ذلك، لا تزال عملية تشكل النجوم الضخمة محجوبة، وذلك لأن مواقع تكوين النجوم الضخمة تقع على مسافة أبعد من الأرض، والنجوم الصغيرة منها محاطة بسحب ضخمة ذات هياكل معقدة، وتمنع هاتان الحقيقتان علماء الفلك من الحصول على مناظر واضحة للنجوم الفتية الضخمة ومواقع تكوينها.

واستخدم فريق من علماء الفلك بقيادة الدكتور كي تاناكا في المرصد الفلكي الوطني في اليابان، قوة أجهزة المتابعة الراديوية في صحراء أتاكاما لاستكشاف البيئة التي تتشكل فيها النجوم الضخمة، ولاحظوا انبعاثات راديوية من مجموعة متنوعة من الجزيئات في محيط ثنائي النجوم الضخمة الشابة 16547 - 4247، واكتشفوا على وجه الخصوص، أن كلوريد الصوديوم (NaCl) والماء الساخن (H2O) يوجدان في المنطقة المجاورة مباشرة لكل نجم، أي القرص المحيطي، كما اكتشفت جزيئات أخرى مثل ميثيل السيانيد (CH3CN)، التي لوحظت بشكل شائع في الدراسات السابقة للنجوم الفتية الضخمة، لكنّها لا تتبع الهياكل الموجودة بالقرب من النجوم.

ويقول تاناكا في تقرير نشره أول من أمس موقع المرصد الفلكي الوطني في اليابان، «كلوريد الصوديوم مألوف لنا مثل ملح الطعام، لكنّه ليس جزيئاً شائعاً في الكون، وكان هذا هو الاكتشاف الثاني فقط لكلوريد الصوديوم حول النجوم الشابة الضخمة».واكتشف كلوريد الصوديوم، لأول مرة، حول أحد النجوم الضخمة في منطقة نشطة لتشكيل النجوم في مجرة درب التبانة، تعرف باسم (Orion KL Nebula)، وأكدت النتائج الجديدة أن الملح علامة جيدة للكشف عن النجوم.

قد يهمك ايضا:

وكالة ناسا تعرض لقطات فريدة لفصل الصيف في كوكب زحل

"ناسا" تكشف أن الولايات المتحدة لا تعتزم غزو الفضاء البعيد بمفردها