الصبغات التي تستخدم في الرسم على المقابر واللوحات
نيويورك ـ مادلين سعادة
ألهمت الصبغات التي استخدمها قدماء المصريين قبل خمسة آلاف عام، العلماء الجدد أساليب جديدة من أجل تطوير المواد النانوية "واحد في المليون" الجديدة والتي قد تكون أساساً لأدوات مستقبلية. فقد كشف بحث جديد عن إمكانية استخدام اللون الأزرق الذي عرفه القدماء المصريون، وهو أول
صبغة عرفها الإنسان، في أجهزة التصوير الطبي، أو جهاز التحكم عن بعد الخاص بالتلفاز، وتكنولوجيا اتصالات لاسلكية أخرى.
وكانت هذه الصبغات تستخدم في الرسم على المقابر واللوحات والتماثيل وغيرها، ولكن مع نهاية العصر الروماني، أهمل المصريون استخدامه، وأصبحت أسرار صناعته في طي النسيان.
ولكن اليوم اكتشف عدد من الباحثين من جامعة جيورجيا الأميركية، أن الصبغ الأزرق المصري يمكن تدفقه إلى ألواح نانو صغيرة للغاية، ليس هذا فحسب بل إن الألواح تنتج أشعة تحت حمراء غير مرئية مشابهة للإشارات اللاسلكية التي تربط بين أجهزة التحكم عن بعد والتلفاز، وأجهزة اتصال عن بعد أخرى.
وكانت بداية استخدام المصريين الصبغة الزرقاء في الأسرة الرابعة، ويظهر هذا على التماثيل من الحجر الجيري من تلك الفترة، وكذلك تتشكل في مجموعة متنوعة من الأختام الاسطوانية والخرز.
والآن بفضل اكتشاف خصائصه الرائعة، يمكن أن يكون سبباً في نهضة أحدث جيل من أجهزة النانو ذات التقنية العالية.