واشنطن-عمان اليوم
أطلقت شركة الأجهزة التقنية الأميركية "فيتبيت" مشروعًا طموحًا يسعى لاستغلال البيانات التي تصلها عن العملاء من ساعاتهم الذكية وسوارات اللياقة البدنية التي يرتدونها، من أجل تحليلها والتنبؤ بمدى تعرض صاحبها لخطر الإصابة بفيروس كورونا.
الفكرة لاحت للشركة عندما لاحظت انخفاضًا شديدًا في معدل ممارسة النشاط الرياضي بين مستخدمي أجهزة تتبع النشاط والساعات الذكية الخاصة بها، والبالغ عددهم 30 مليون مستخدم، نتيجة فرض الحكومات حظرًا على الخروج من المنازل، وفقًا لفوربس.
وعملت "فيتبيت" على البحث في إمكانية استخدام هذه الأجهزة في الكشف عن الفيروس قبل ظهور الأعراض.
وخلال الأسبوع الجاري، أطلقت فيتبيت شراكة مع مدرسة الطب في جامعة ستنافورد ومعهد سكريبس للبحوث والترجمة؛ حيث أدخل الباحثون مجموعة من مستخدمي الملبوسات التقنية في دراستين لتدريب اللوجاريتمات على إيجاد علامات تحذيرية مبكرة تدل على الإصابة بفيروس كورونا، أو أي عدوى أخرى من خلال تحليل بيانات نشاط المستخدم.
وقالت إيمي ماكدونو المديرة الإدارية ونائبة رئيس شركة "فيتبيت هيلث سوليوشنز": "نرى أننا يمكننا استغلال الملبوسات التقنية بطريقة مختلفة للكشف عن الأمراض المعدية مثل (كوفيد-19)، والمساعدة على متابعتها واحتوائها".
ومن جهته، قال مايكل سنايدر أستاذ الوراثة ومدير مركز الجينوم والطب الشخصي في جامعة ستانفورد: "يجمع الملبوس التقني متوسط 250 ألف نقطة بيانات يوميًا، وهذا بمثابة كنز من البيانات الصحية بالنسبة إلى الباحثين؛ حيث تتضمن معدل نبض القلب وأنماط النوم ودرجة حرارة الجلد".
وسنايدر من محبي الملبوسات التقنية ويستخدم عددًا منها يوميًا؛ من بينها 3 ساعات ذكية مختلفة على معصمه وخاتم بأجهزة استشعار في إصبع واحد، وجهاز مراقب لنسبة السكر في الدم، وجهاز مراقبة للبيئة، وجهاز مراقبة لنسبة الإشعاع. تنقل جميع هذه الأجهزة البيانات إلى هاتفه آيفون الذي يستخدمه لاحتساب طول خطواته أيضًا.
وفي 2017، نشر سنايدر دراسة في جريدة بلاس بيولوجي أوضح فيها العلاقة بين زيادة معدل نبض قلبه في حالة السكون ودرجة حرارة بشرته، قبل أن يشعر بأعراض ما عُرف بعد ذلك باسم داء اللايم.
وقال: "هذا هو الهدف الرئيسي، نرى أن الساعات الذكية قد تتمكن من تحذير مستخدمها قبل ظهور الأعراض"، وتابع: "هذا الأمر مرتبط تحديدًا بفيروس (كوفيد-19) بعدما تأكدنا أن الفيروس يستطيع الانتقال قبل ظهور أي أعراض".
وستتبرع شركة فيتبيت بألف جهاز إلى جامعة ستانفورد وألف جهاز آخر إلى معهد سكريبس، ومن المفترض أن يُقدم إلى المتصدين في الخطوط الأمامية والأكثر عرضة للإصابة بالعدوى مثل مقدمي الرعاية الصحية وعائلاتهم وموظفي متاجر البقالة وأطقم الصيدليات.
قد يهمك ايضًا:
سامسونغ تطرح الهاتف الذي طال انتظاره بعد "العيوب المحرجة"
الولايات المتحدة تحقق مجددا مع "هواوي" بتهمة سرقة التكنولوجيا