www.omantoday.net/230/211217-علماء-روس-يثبتون-إمكانية-عمل-رواد-الفضاء-على-الكواكب-الأخرى

أعادت صحيفة The National Interest الأمريكية إلى أذهان قرائها أن الاتحاد السوفيتي قام عام 1974 بتجربة أول مدفع فضائي في تاريخه وأطلق النيران منه.

وأوضح كاتب المقال، كالب لارسون، بهذا الشأن أن الفضاء الكوني في عصر الحرب الباردة كان حياديا. إلا أن الجانبين السوفيتي والأمريكي ملآه بأقمارهما الصناعية للتجسس على المنشآت العسكرية.

وقبل ظهور الأقمار الصناعية كان الاتحاد السوفيتي يستخدم محطاته المدارية لأغراض التجسس على أهداف العدو الأرضية، وبينها محطات "ساليوت – 2" و"ساليوت – 3" و"ساليوت – 5". وأعلن أنها محطات مدنية. لكنه استخدمها في حقيقة الأمر كوسائل لتحقيق الاستطلاع الفضائي.

وبعد أن بدأت الولايات المتحدة في تصميم أنظمة مضادة للأقمار الصناعية قررت القيادة العسكرية السوفيتية حماية إحدى محطاتها "ساليوت – 3" بمدفع مضاد للأقمار الصناعية. وركبه رواد الفضاء السوفيت على سطح المحطة الخارجي وزودوه بجهاز تصويب كان يمكن التحكم فيه من داخل المحطة. لكن كان من الصعب جدا تدوير المدفع وتوجيهه نحو الهدف. لذلك اضطر رواد الفضاء إلى تدوير المحطة الفضائية بالمدفع لينجحوا في استهداف قمر صناعي.

خشي المهندسون السوفيت من الارتداد الناجم عن إطلاق النيران من المدفع. لذلك قرروا إطلاق النيران في الفضاء بعد مغادرة رواد الفضاء متن المحطة. وقاموا بتشغيل محركاتها للدفع بها في الاتجاه المعاكس لإطلاق النيران.

وقال كاتب المقال إن المهندسين السوفيت أطلقوا النيران من المدفع عدة مرات. ووصفت التجربة بعد ذلك بأنها ناجحة.

يذكر أن قناة "زفيزدا" التلفزيونية العسكرية الروسية كانت قد أكدت تلك المعلومات وحتى قدمت بعض مواصفات المدفع الفضائي الأسطوري "إر – 23 إم" (كارتيش) وقالت إن عياره كان 14.5 ملم. وكان بمقدوره الرمي بسرعة 5000 طلقة في الدقيقة.

وأوضح نائب المدير التقني لمكتب "نودلمان" الروسي للتصاميم، فاليري ماكييف، أن المدفع تم تصميمه أولا لاستخدامه في قاذفة "تو – 22" السوفيتية، ثم ابتكرت له طلقة خاصة ذات خرطوشة طويلة ليتمكن من الرمي في الفضاء الكوني.

قد يهمك ايضا:

علماء روس يثبتون إمكانية عمل رواد الفضاء على الكواكب الأخرى

لحظة إطلاق أول قمر صناعي عسكري إيراني إلى الفضاء