كشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"  أن هيمنة جوجل وفيس بوك على قطاع الإعلان الرقمى أدى إلى انخفاض عدد شركات الإعلانات المستقلة الأصغر بنسبة 21 فى المئة منذ 2013 لتصل إلى 185 فى الربع الثانى من عام 2018.
 
ووفقًا للتقرير، فإن رأس المال الاستثمارى المتوجه إلى الشركات الناشئة المخصصة للتكنولوجيا تقلص بحدة، إذ تعانى شركات الاعلانات عبر الانترنت  منذ عدة سنوات، تزامنا مع تعزيز جوجل وفيس بوك قبضتهما على الدولارات الرقمية، مما أدى الى تباطؤ عائدات شركات الأبحاث التسويقية العالمية من بينها لوما بارتنرز.

وبحسب التقرير، فى حين بلغ الإنفاق على الإعلانات عبر الإنترنت أكثر من 88 مليار دولار فى العام الماضى، استحوذت كلا من جوجل وفيس بوك على أكثر من 90 فى المئة منها.

وأضاف التقرير أن أمازون تقوم أيضا بغزوات فى عالم الإعلانات، مع ذراع دعائية جديدة، مما يزيد من احتمال أن تصبح منافسا كبيرا، إذ حققت الشركة عائدات بقيمة 2.2 مليار دولار من أعمالها الإعلانية خلال الربع الثانى من هذا العام، وعلى عكس التوقعات بتباطؤ إيرادات الإعلانات على فيس بوك فى عام 2017، فقد شهد نموًا قويًا بنسبة  48.8 فى المئة.

كما كشف تقرير شركة Forrester للأبحاث، ستستثمر العلامات التجارية بنسبة 55٪ فى التسويق الرقمى بحلول عام 2023.

وقال  تقرير فوريستر: "ستفقد محركات البحث مثل جوجل بعض جاذبيتها بالتسوق، إذ سيستحوذ أمازون ومواقع البيع بالتجزئة الأخرى على الأرباح ومزايا المعلنين خلال السنوات القليلة المقبلة، وتشير هذه الخطوة إلى حدوث تغيير فى عادات التسوق لدى المستهلكين، مع توجههم نحو أمازون ومواقع البيع بالتجزئة للتسوق والتوجه نحو جوجل و بينج للحصول على إجابات للأسئلة فقط".