شهدت الأيام الماضية تصدر لعبة "فلابي بيرد Flappy Bird" قائمة الألعاب المحملة عبر الأجهزة الذكية حول العالم، لتطلق موجةً جديدةً من الهوس الإلكتروني شبيههً بموجة الهوس التي شهدها مستخدمو الأجهزة الذكية عند إطلاق لعبة "Angry Birds". وبحسب موقع "سي إن إن عربية"، فإن مفهوم اللعبة يقوم على التحكم بطائر من خلال لمس الشاشة لدفعه إلى تجاوز عقبات وعراقيل تظهر أمامه على شكل أنابيب، ويكسب اللاعب نقطة مع تجاوز كل عقبة، ويخسر بحال ارتطام الطائر بالأنبوب. وأوضحت محررة الشؤون التقنية لدى" CNN" هيثر كالي، أن اللاعبين يدمنون بسهولة على اللعبة، خاصة وأن الهدف يبدو بسيطا لأول وهلة، قبل أن تتضح مدى صعوبة إبقاء الطائر على قيد الحياة، وأضافت "يبدأ المرء في الضغط على الشاشة ليتجاوز مرحلة ما، ثم يموت الطائر، ثم تبدأ المحاولة من جديد، ليجد الواحد منا نفسه قد أمضى ساعة كاملة دون أن يشعر". في حين قال المدون نيك ستات في مقال لموقع "CNET": "إن لعبة فلابي بيرد من بين الألعاب الأكثر إقناعا للمستخدم، وبالتالي فهي قادرة على اجتذابه لفترات طويلة، هذه اللعبة مثال على ما فعلته بنا حقبة الهواتف الذكية التي بدأت تدفعها إلى حافة الجنون، والتسبب لنا بتصرفات قهرية وإلزامية وتوليد الرغبة الجامحة لدينا بالفوز في مسابقات سخيفة". وكان مبتكر لعبة فلابي بيرد أوضح في تغريدة له على موقع "تويتر" يوم أمس السبت، أنه سيوقف اللعبة اليوم الاحد، مقدماً الاعتذار لمستخدمي اللعبة الذين باتوا يدمنونها. يذكر أن من قام بتصميم اللعبة هو أحد المبرمجين الفيتنامين، ويدعى دونغ نغو يان، حيث يعمل لدى مختبر متواضع يدعى "دوت غير"، وغاب يان عن وسائل الإعلام منذ بداية الفورة العالمية حول اللعبة قبل أيام، رغم توفرها على الانترنت منذ أيار (مايو) 2013. وكان دونج قال في وقت سابق: "إن اللعبة التي استلهمها من لعبة ماريو بروس الخاصة بشركة نينتندو، تحقق ما متوسطه 50 الف دولار يومياً من خلال الاعلانات". وبيّن المستخدمون المشاركون في تحميل هذه اللعبة حول العالم انطباعاتهم حول اللعبة، حيث تمحورت تعليقاتهم جميعها حول نسبة الإدمان العالية عليه وتسببها بحالات طلاق.