هل يستطيع رجل أزرق يطلق أشعة ليزر حمراء أن يحدث تغييرا في عالم الصحافة؟ الإجابة هى أن هذا الرجل بمفرده لن يستطيع ذلك على الأرجح، ولكن ماركوس بوش الصحافي وخبير ألعاب الكمبيوتر يرى أن الفكرة وراء هذا الرجل الأزرق يمكن أن تحدث هذا التغيير. وأسس ماركوس بوش شركة تحمل اسم "ذي جود إيفل" ومقرها مدينة كولونيا الألمانية وابتكرت لعبة إلكترونية تعمل على شبكة الإنترنت تحمل اسم "بريزم" أي "المنشور الزجاجي". وتدور فكرة هذه اللعبة الساخرة حول "مساعدة وكالة الأمن القومي الأميركية"، بمعنى أن الرجل الأزرق هو عميل أميركي "يطير داخل الإنترنت" ويحاول نسخ أكبر عدد ممكن من الصور الشخصية لمستخدمي الشبكة الدولية. وجدير بالذكر أن "بريزم" أي "المنشور الزجاجي" هو اسم برنامج المراقبة الإلكترونية المثير للجدل الخاص بوكالة الاستخبارات الأميركية. وتندرج هذه اللعبة في إطار فئة "الألعاب الإخبارية"، وهي نوعية من ألعاب الكمبيوتر التي تقدم معلومات حديثة بشأن مجريات الأحداث الحالية. ويرى بوش أن مثل هذه الألعاب ستكون من بين أشكال الكتابة التي يلجأ إليها الصحافيون في المستقبل. ويقول بوش "إن الألعاب تنطوي على بعض المزايا مقارنة بوسائل الإعلام التقليدية، حيث إن وسائل الإعلام التقليدية تقدم المعلومة فقط للمتلقى، ولكن الألعاب الإلكترونية تتيح تجربة متكاملة، وتسمح للمتلقى بالحصول أيضا على بعض المتعة". ويقول بوش "عندما يبتكر صحافي لعبة كمبيوتر، فإنه يبتكرها بنفس العناية التى يكتب بها المقال الصحافي".