أبوظبي ـ وكالات
نجحت البنوك التجارية في مزاحمة المصارف الإسلامية باستقطاع حصة من سوق الصيرفية الإسلامية بفضل المنتجات المتوافقة مع الشريعة التي تطرحها عبر نوافذها الإسلامية . وفيما يرى مسؤولون في المصارف الإسلامية ان البنوك التجارية لجأت إلى تأسيس هذه النوافذ كخطة دفاعية تهدف إلى الحفاظ على عملائها حينما استشعرت بقدرة المصارف الإسلامية على جذب هؤلاء العملاء، يؤكد مصرفيون في البنوك التجارية ان الأعمال المصرفية الإسلامية تعمل على نحو أكثر من جيد وتسهم في نحو 15% من الأرباح ويتزايد الطلب عليها بنسبة تفوق 20% في الأعوام الثلاثة الأخيرة . يقول معين الدين مالم الرئيس التنفيذي لشركة المشرق الإسلامي للتمويل إن الطلب على الصيرفية الإسلامية والمنتجات المتوافقة مع الشريعة يشهد نمواً بنسبة 20% سنوياً، نتيجة زيادة الإقبال عليها حتى من الفئات غير المسلمة، لافتاً إلى أن الأعمال المصرفية الإسلامية تسهم في نحو 15% من أرباح بنك المشرق . وأوضح ان البنوك التقليدية اتجهت إلى تأسيس شركات ونوافذ متوافقة مع الشريعة للاستفادة من تنامي الطلب على المنتجات الإسلامية، مؤكداً أن الصيرفية الإسلامية تحقق نجاحات مضاعفة، فبالنظر إلى السوق السعودي نجد أنها تحقق أعلى أرباح وأداء، كما أن جميع النوافذ الإسلامية في البنوك التجارية في الإمارات تسهم بنسبة جيدة في أرباح البنوك التجارية التي تنبثق منها . وعن المشكلات التي تواجهها المعاملات الإسلامية، طالب مالم بضرورة وجود هيئة عليا للفتوى والرقابة الشرعية تتبع المصرف المركزي وذلك لتوحيد المعايير والأطر، مؤكداً وجود اختلافا بين هيئات الرقابة الشرعية للبنوك فالخدمات التي تجيزها بعض الهيئات لا تجيزها هيئات أخرى . ومن جانبه قال فيصل عقيل نائب الرئيس التنفيذي إدارة الثروات والأفراد مصرف الإمارات الإسلامي “دعونا ننظر إلى الجانب الايجابي، فبالرغم من أن البنوك التجارية لجأت إلى فتح هذه النوافذ للحفاظ على عملائها بعد استقطاب المصارف الإسلامية لشريحة واسعة منهم، فإن هذه النوافذ وما تحمله من منتجات جديدة ومبتكرة تسهم في تعزيز حصة الصيرفية الإسلامية في السوق المحلي، وهو ما يعود على هذه الصناعة بالنفع من خلال تبادل الخبرات والأفكار .