تكثف البنوك الكورية الجنوبية جهودها لمساعدة المصدرين المحليين لمواجهة الأداء المتدهور المتأثر بالهبوط الحاد للعملة اليابانية الين وفقا لما قالت مصادر في القطاع الصناعي الأربعاء. فقد قرر بنك كوريا للصرافة ، الذي يعتبر خامس أكبر بنك في كوريا توسيع صندوق الدعم المخصص لمساعدة المصدرين المحليين، ربما بمضاعفة المبلغ الحالي الذي يبلغ 500 مليون دولار، وفقا لما قال البنك. بالنسبة لبنك شينهان الذي يمثل الوحدة الرائدة ،لمجموعة شينهان المالية، فقد قال، إنه يعتزم رفع سقف برنامج القروض المصمم للمصدرين من 500 مليار وون (470.8 مليون دولار ). وأضاف أن الزيادة لم تقرر بعد. من جانبه قال البنك الصناعي لكوريا الذي تديره الدولة ، ويركز على الإقراض للمشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم، إنه ظل يعزز الخدمات الاستشارية للمصدرين الذين يحتاجون للمشورة بشأن مخاطر العملة. وقد جاءت تحركات البنوك في الوقت الذي يخشى فيه أن يضر ضعف الين المستمر بربحية المصدرين المحليين. فالشركات التي تبيع المنتجات لنظيراتها اليابانيات تحقق مكاسب أقل بسبب العملة الكورية الوون الأقوى نسبيا ، بينما أن الشركات التي تتنافس مع نظيراتها اليابانيات في السوق العالمية من المرجح أن تفقد قدرتها التنافسية حيث أن منتجات منافساتها تكون أرخص. وتراجع الين مقابل الوون إلى 1,174 وون لكل 100 ين عند نقطة واحدة في يناير من هذا العام، مقارنة مع 1,503 وون اعتبارا من 2 يناير من العام الماضي. وأظهرت أحدث البيانات من قبل البنك المركزي الكوري أن الين تدهور إلى أدنى مستوياته في 14 عاما مقابل العملة المحلية في عام 2012. من جانبها عقدت حكومة سيئول يوم الثلاثاء اجتماعا طارئا مع المقرضين ووافقت على سياسة التركيز على مساعدة المصدرين مع خفض مخاطر الأسعار. في حين أشار مسئولو البنك إلى أن الوضع ليس خطيرا حتى الآن، إلا أن المخاوف تثار بشأن سلسلة من الافتراضات المحتملة بين صغار المصدرين باعتبارهم أكثر عرضة لمخاطر العملات. وقد بلغ معدل صرف العملة المحلية اليوم 1,202,24 وون مقابل 100 ين في سوق سيئول حتى الساعة 9:15 صباحا، بانخفاض 4.9 وون عن إغلاق يوم الثلاثاء.