لندن ـ وكالات
أوضح تقرير نشرته «بي بي سي»، أن «باركليز» قام بتضليل المستثمرين من خلال أكبر عملية استثمارية في تاريخه خلال عام 2008 إبان الأزمة المالية العالمية. وكان البنك قد أعلن في تلك السنة عن موافقة مالك نادي مانشستر سيتي الشيخ منصور بن زايد على استثمار ثلاثة مليارات جنيه إسترليني به. لكن في المقابل فإن تقرير هيئة «بي بي سي» كشف عن قدوم الأموال التي ساهمت في تجنب إنقاذ باركليز من حكومة أبوظبي نفسها، فيما برر البنك ذلك على كونه خطأ في الصياغة التعبيرية. ومن المعلوم أن البنك حصل على سبعة مليارات جنيه جاءت معظمها من قطر وأبوظبي، في الوقت الذي تدخلت فيه الحكومة البريطانية لإنقاذ رويال بنك أوف سكوتلاند، ولويدز. وطبقا للتقرير الذي ترجمته للعربية بوابة «أرقام» السعودية، فإن نصف أموال الإنقاذ كان من المفترض ان تأتي من قبل الشيخ منصور بن زايد، وبدلا من قيام البنك بكشف الحقيقة ظل صامتاً حتى تأكد من حصوله على استثمارات، فيما أشار إلى أن الشيخ منصور (رتب لإستثماره...الذي سيتم تمويله من قبل جهاز استثمار تابع لحكومة أبوظبي، والذي سيكون مساهماً غير مباشر). وبهذا فإن البنك استخدام كلمة استثماره على الرغم من علمه بإن الشيخ منصور لن يستثمر فعلياً في البنك في ذلك الوقت، بينما استمر باركليز في تضليل مساهميه بهذا الشأن من خلال تقاريره السنوية عامي 2008 و2009. لكن في المقابل فإن البنك أشار إلى ان ذلك كان مجرد خطأ في الصياغة، وأن المعلومات التي قدمها من خلال نشراته كانت مناسبة تماما في كل الأحوال.