التقى الأمين العام للهيئة العليا للرقابة الشرعية في بنك السودان المركزي د. أحمد علي عبدالله، وفد من دولة ليبيا الشقيقة، وهدف اللقاء على التعرف على التجربة السودانية في الصيرفة الإسلامية. وقدم الأمين العام للهيئة العليا للرقابة الشرعية شرحًا عن طبيعة تكوين الهيئة العليا للرقابة الشرعية من حيث عضويتها ومهامها وطبيعة عملها في البنك المركزي . كما  قدم الوفد شرحًا عن طبيعة النظام المصرفي الليبي واهتمام ليبيا بالتحول للنظام المصرفي الإسلامي؛ لذلك جاء التوجه للاستفادة من التجربة السودانية والتي تم اختيارها لأنها التجربة الرائدة في هذا المجال كما بحث اللقاء (بحسب بيان لبنك السودان المركزي) التحديات التي تواجه الجانب الليبي في ظل هذا التحول والمتمثلة في الانتقال من النظام المصرفي التقليدي إلى المصرفي الإسلامي ومدى تأثير ذلك على طبيعة عمل المصارف، وكيفية إنشاء هيئات رقابة شرعية في المصارف وهيئة عليا للرقابة الشرعية في البنك المركزي  وكذلك تأهيل وتدريب العاملين في هذا المجال. من جانبه عبَّر عضو الهيئة العليا للرقابة الشرعية أحمد المجذوب عن طبيعة التحديات التي تواجه  النظام المصرفي الإسلامي والتي تكمن في التطبيق وليست القضايا النظرية موضحًا دور الهيئة العليا للرقابة الشرعية في ذلك. وطالب الوفد عند بداية العمل الفعلي بالنظام المصرفي الإسلامي بالتركيز  على مراجعة اللائحة الداخلية والهيكل التنظيمي للبنك والسياسات والعقود الحاكمة للمعاملات التمويلية والإجراءات وكيفية إعداد الموازانات وفق النظام الإسلامي، داعيًا للاهتمام بإدارة الاستثمار في البنوك وتحديد المتطلبات التدريبية للعاملين.  وفي ختام اللقاء اتفق الجانبان على الترتيب لإقامة ندوة كبري عن الصيرفة الإسلامية في ليبيا، تأكيدًا على أهمية استمرار التعاون والتواصل بين السودان وليبيا في هذا المجال