قال البنك المركزي المصري اليوم (الخميس) إنه فتح حساباً مصرفياً لتحصيل «كسور الشيكات» ستوجه حصيلته إلى بعض المشروعات التنموية والخيرية، مثل تطوير المناطق العشوائية، مطبقاً على ما يبدو فكرة كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي طرحها قبل أكثر من عام.

وكان السيسي طالب في أيلول (سبتمبر) 2016 مسؤولي البنوك بإيجاد آلية للاستفادة من «فكة» كسور الشيكات لضخها في مشروعات تخدم البلاد.

وأوضح البنك المركزي في بيان اليوم أنه سيجري «خصم كسور الشيكات والحوالات المصرفية بعد الحصول على موافقة كتابية من العملاء».

وقال إن القرار يتضمن تحصيل كسور الجنيه للشيكات والحوالات المصرفية التي تبلغ قيمتها مليون جنيه فأقل وكسور العشرة جنيهات للشيكات والحوالات المصرفية التي تتجاوز المليون جنيه مع إعفاء الشيكات والحوالات حتى 100 جنيه وشيكات معاشات التقاعد.

وأضاف أن ذلك يستهدف «خدمة الاقتصاد القومي»، وعزاه إلى «عدم صرف كسور قيمة الشيكات أو الحوالات المصرفية التي يتم صرفها من طريق شباك الصرف للعديد من العملاء».

وطالب البنوك بفتح حساب جديد لديها لتجميع الحصيلة من الكسور وتحويلها إلى الحساب المفتوح لديه نهاية كل شهر ليقوم بتحويل رصيد حساب «كسور الشيكات» إلى صندوق «تحيا مصر».

ويدعم صندوق «تحيا مصر»، الذي يشرف عليه السيسي مباشرة، اقتصاد البلاد ويستهدف التغلب على الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر من خلال دعم مبادرات تحقيق العدالة الاجتماعية.

من جهة ثانية، قال البنك المركزي المصري اليوم إن تحويلات المصريين في الخارج ارتفعت 5.8 في المئة على أساس سنوي في تشرين الثاني (نوفمبر) إلى حوالى 2.2 بليون دولار، وذلك من 2.1 بليون دولار.

وزادت تحويلات المصريين المقيمين في الخارج منذ أن حررت مصر سعر صرف عملتها في تشرين الثاني (نوفمبر) 2016 في إطار إصلاحات اقتصادية مرتبطة بقرض قيمته 12 بليون دولار من صندوق النقد الدولي.