الرياض - واس
أعلن البنك الإسلامي للتنمية اليوم عن إنشاء مركز الكومسيك لذكاء الأعمال ، من أجل دعم ومساعدة أصحاب المصلحة والشركاء من القطاعين العام والخاص في إتخاذ قراراتهم الإستراتيجية للأعمال.
وأوضح معالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور بندر بن محمد حجّار ، خلال كلمته في إفتتاح الإجتماع الوزاري للدورة 33 للجنة الدائمة للتعاون التجاري والإقتصادي لمنظمة التعاون الإسلامي الذي أفتتح فعالياته فخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أسطنبول ، أن المبادرة الجديدة ممثلة بالمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات (ICIEC) ، مشيراً إلى إن التحديات التي تواجه بلدان العالم الإسلامي، النمو السكاني المتسارع، وتغير المناخ، وإنتشار وتفشي الأمراض والأوبئة ، وإزدياد البطالة بين الشباب.
وكشف أن البنك أستحدث مؤخراً "برنامج رئيس البنك الخماسي" الذي يهدف إلى تعميق وتوسيع الشراكات مع الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني والجامعات ومراكز الأبحاث والأفراد ، لافتاً إلى أن البنك سيقوم بإنشاء شبكات من الشركاء الإنمائيين في مختلف المجالات ، معتمداً في تنفيذ ذلك على تطبيق سلاسل القيمة المضافة ، التي من خلالها يقدم الدعم في شكل حزمة متكاملة تشمل التمويل وبناء القدرات الفردية والمؤسسية وتطوير القوانين وإعداد الدراسات.
وقال : إننا بهذا الأسلوب نرفع من الأثر التنموي لتدخلات مجموعة البنك في الدول الأعضاء بالتحول نحو اللامركزية والتوسع في فتح مراكز إقليمية لتكون مجموعة البنك أكثر قرباً من الدول الأعضاء ، ما يضمن سرعة التجاوب مع إحتياجاتها التنموية ، مضيفاً : أن برنامج الرئيس الخماسي يتضمن خارطة طريق وخطة عمل تهدف إلى مساعدة الدول الأعضاء في بناء منظومة متكاملة من المؤسسات وإيجاد الآيات المناسبة للربط بينها لتحفيز المبتكرين والعلماء والمستثمرين والجامعات ومراكز الأبحاث للمساهمة في إيجاد حلول مبتكرة لمشاكل التنمية ، ما يحقق التنمية المستدامة وتحسين جودة حياة الناس.
وتطرق معاليه إلى إنشاء صندوق للعلم والتكنلوجيا والإبتكار بقيمة 500 مليون دولار أمريكي، وسوف يقوم البنك قريباً بإطلاق أول منصة الكترونية من نوعها في العالم ، للعلوم والتقنية والإبتكار ، التي ستكون بمثابة حلقة تربط جميع العلماء والمبتكرين وصناع القرار والجامعات ومراكز الأبحاث وغيرها من المؤسسات من خلال هذه المنصة.
وأشار إلى أن البنك بصدد وضع الصيغة النهائية لاستراتيجيته للتعاون والاندماج الإقليمي، مبيناً إن الاستراتيجية ستترجم إلى برامج شبه إقليمية، تشمل مختلف القطاعات الاقتصادية، مثل الطاقة والزراعة والنقل والتجارة.
وبين رئيس مجموعة البنك الإسلامي إلى أن حصة كبيرة من مبالغ التمويل المعتمدة سنوياً من البنك ستُخصص، وفقا للاستراتيجية، للمشروعات والبرامج الإقليمية ، مثل البرنامج الخاص لآسيا الوسطي ، والبرنامج الخاص لتنمية إفريقيا، مبديا أمله في أن تؤدي هذه المشروعات الإقليمية إلى تكامل أكبر بين الدول الأعضاء.
وقدم معاليه شرحا حول المبادرات الثلاث التي قام بطرحها في إجتماع " الكومسيك " العام الماضي ، وما تم حيالها من إنجاز وهي تعميق وتعميم برنامج التمكين الاقتصادي للشعب الفلسطيني، وتفعيل دور الشباب وإدماج رؤاه في التنمية والبناء الحضاري، وتعزيز المنعة من الأزمات (Resilience) ، وتفعيل منظومة الهلال الأحمر بآليات للتعامل مع الأزمات ، مؤكداً أن مجموعة البنك عملت العام الماضي على تنفيذ هذه المبادرات بالتعاون مع العديد من الشركاء ، كالوكالة التركية للتعاون الدولي، والهلال الأحمر التركي، والمركز الإسلامي للتدريب والبحوث الاقتصادية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.