بيروت - العرب اليوم
عاد الوفد المصرفي اللبناني الذي زار واشنطن بانطباعات إيجابية بعدما سمع أعضاؤه كلاما مطمئنا من قبل المسؤولين الأميركيين الذين التقوهم، والذين أشادوا بمهنية المصارف اللبنانية في تعاملها مع المصارف المراسلة الأميركية وعلى متانة العلاقة واستمراريتها ونجاحها.
زار وفد من مجلس إدارة جمعية المصارف الأسبوع الماضي نيويورك وواشنطن في الولايات المتحدة الأميركية، في إطار الزيارات الدورية التي تنظّمها جمعية مصارف لبنان إلى العواصم المالية بهدف تقوية العلاقات مع المصارف المراسلة للمصارف اللبنانية، والتواصل مع السلطات الرسمية والمراجع المالية والنقدية الأجنبية.
ترأس الوفد رئيس الجمعية جوزف طربيه وضمَّ في عضويته نائب رئيس الجمعية سعد أزهري وأعضاء مجلس الإدارة: نديم القصّار، شهدان جبيلي، بالإضافة إلى الأمين العام مكرم صادر.
عقد الوفد المصرفي اللبناني اجتماعات عمل في واشنطن مع بعض كبار المسؤولين في وزارة الخزانة الأميركية ووزارة الخارجية المعنيّين بالشأن المصرفي والمالي، كما التقى الوفد أعضاء في مجلس النواب الأميركي بالإضافة إلى أعضاء بارزين في لجنتي الخدمات المالية والشؤون الخارجية ومكافحة الإرهاب في الكونغرس الأميركي، وبعضهم من أصل لبناني.
وعقد الوفد المصرفي اللبناني لقاءات مع مسؤولين تنفيذيين ومع مدراء الالتزام والتحقق في المصارف الأميركية المراسلة - بنك أوف نيويورك، سيتي بنك، جي.بي.مورغن، وستاندرد تشارترد بنك.
وجرى التأكيد خلال هذه الاجتماعات على صوابية النموذج المصرفي اللبناني الذي يُقيم توازنا إيجابيا بين العمل التجاري وجدّية تطبيق القواعد المصرفية المتعارَف عليها دوليا.
وأثنى المسؤولون المصرفيون الأميركيون الذين التقاهم الوفد على مهنية المصارف اللبنانية في تعاملها مع المصارف المراسلة الأميركية وعلى متانة العلاقة واستمراريتها ونجاحها.
وأكَّد المسؤولون الأميركيون جميعا خلال هذه اللقاءات دعم لبنان وتقوية دوره كنموذج في المنطقة. وركّزوا كذلك على أهمية القطاع المصرفي اللبناني كونه يشكِّل مع الجيش اللبناني عنصرَيْ استقرار البلد، ومن الضروري المحافظة عليهما مع تقديم كل الدعم اللازم على هذا الصعيد.
وكرّر الرسميّون الإشادة بدور القطاع المصرفي الرائد لجهة حُسنْ احترامه للقواعد المصرفية العالمية، وخصوصاً منها تلك المتعلّقة بمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب.
وتمنّى الوفد المصرفي اللبناني على مختلف هذه الجهات الأميركية الرسمية أن لا يكون لأيّ إجراء عقابي محتمل أيّ تأثير سلبي على القطاع وعلى البلد ككل، تأكيداً للموقف الرسمي الأميركي الحريص على استقرار لبنان واستمرار نجاح القطاع المصرفي فيه. وقوبل هذا الطرح بإيجابية من الجهات الرسمية الأميركية.
وأسهمت هذه الزيارة الدورية، كما سابقاتها، في تعزيز مكانة الجهاز المصرفي اللبناني، بمكوِّنَيْه القطاع المصرفي والمصرف المركزي، داخل المنظومة المصرفية العالمية على رغم من كلّ التحدّيات الإقليمية والدولية المحيطة في المنطقة. وكانت مناسبة أكَّد خلالها المسؤولون الأميركيون في الكونغرس والإدارة كما في المصارف المراسلة الحرص على استقرار لبنان ومنعته وعلى سلامة العمل المصرفي فيه.
قد يهمك ايضا :
قروض الإسكان مُجمّدة في المصارف اللبنانية
العراق يستّرد نصف مليار دولار من أموال صدام حسين في لبنان