جمد بنك كوريا المركزي سعرا لفائدة الرئيسي للشهر الثالث على التوالي الجمعة وسط دلائل تشير إلى بعض التحسن في الاقتصاد العالمي. وقد أبقى البنك على سعر الريبو لمدة 7 أيام دون تغيير عند 2.75 % في يناير. وكان البنك قد خفض سعر الفائدة في تموز/يوليو وتشرين الأول/أكتوبر لدعم الاقتصاد المتباطئ. وكان القرار متوقعا على نطاق واسع حيث توقع 15 من 21 محللا تجميد سعر الفائدة في استطلاع أجرته انفوماكس، الذراع المالية لوكالة يونهاب للأنباء. وكانت بعض عناصر السوق قد توقعت قبل اجتماع السياسة في يناير وهو أول اجتماع بعد انتخاب الرئيسة الجديدة في انتخابات كانون الأول/ديسمبر الرئاسية، خفض سعر الفائدة كسبيل لإبطاء تصاعد العملة الكورية مقابل الدولار وتخفيف أعباء ديون الأسر. إلا أن أغلبية المحللين قالوا، إن البنك المركزي يبدو أنه ممتنع عن خفض المعدل على خلفية أن المخاوف الناشئة عن الهاوية المالية الأمريكية وأزمة الديون في منطقة اليورو قد خفت علاوة على أن بعض البيانات الاقتصادية محليا وخارجيا شهدت تحسنا. إن هناك مجموعة من البيانات الاقتصادية في كوريا تقدم إشارات متضاربة حول الانتعاش الاقتصادي، لكن محافظ البنك المركزي قال الشهر الماضي إن الاقتصاد الكوري قد لا يشهد مزيدا من التدهور. وقد شهد الناتج الصناعي في البلاد نموا بوتيرة أسرع مما كان متوقعا في نوفمبر في حين سجلت صادرات كوريا انخفاضا بشكل غير متوقع على أساس سنوي في ديسمبر. وقال محللون إن تجميد السعر جاء بناء على أن البنك المركزي قد يحتاج من الوقت لقياس تدابير التحفيز التي تطبقها الحكومة الجديدة بعد تنصيبها في أواخر شباط/فبراير. ويتوقع أن تقوم الحكومة الجديدة بقيادة بارك كون هيه بإقرار إجراءات لحفز الاقتصاد. وقررت الحكومة إنفاق نحو 60% من الميزانية في النصف الأول من هذا العام. من جهته قال بنك كوريا المركزي، إنه يخطط لأن يركز سياسته النقدية في عام 2013 على دعم الانتعاش الاقتصادي من خلال المراقبة عن كثب لعوامل الخطر في الداخل والخارج. وقال انه سيبذل جهودا لمنع استمرار النمو المنخفض من أن يؤدي إلى تراجع إمكانية النمو في البلاد في حين يعمل على الحفاظ على استقرار الأسعار.