أبوظبي ـ وكالات
تبدي البنوك الخليجية اهتماماً كبيراً بالاستحواذ على مصارف وبنوك مصرية وسط توقعات مصرفية مصرية بأن تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من صفقات الاستحواذ الخليجية للاستفادة من الفرص التي توفرها السوق المصرية. جاءت صفقتا بيع بنك “بي ان بي باريبا” إلى بنك الإمارات دبي الوطني، وبنك “الأهلي سوسيتيه جنرال مصر” إلى بنك قطر الوطني، وفي الطريق صفقة ثالثة يسعى لها بنك “برقان” الكويتي من خلال الاستحواذ على احد البنوك المصرية متوسطة الحجم، لتعيد رسم خريطة السوق المصرفية في مصر لسنوات طويلة قادمة، تمهد إلى تواجد وتقدم خليجي قوي في القطاع المصرفي المصري على حساب المدرسة المصرفية الأوروبية خصوصاً الفرنسية. وسبق هذه الصفقات استحواذ مجموعة “كيو إنفست” القطرية على المجموعة المالية “هيرمس” القابضة اللاعب الأكبر في البورصة المصرية، كما تعزز صفقة بنك الإمارات دبي الوطني من التواجد الإماراتي في السوق المصرية، حيث يعد البنك الفرنسي “بي ان بي باريبا” خامس بنك إماراتي في مصر بعد ابوظبي الوطني، وأبوظبي الإسلامي الذي يمتلك البنك الوطني للتنمية، وبنك الاتحاد الوطني الذي استحوذ قبل سنوات على بنك الإسكندرية التجاري البحري، وبنك المشرق الذي ينفذ خطة توسعية ويواصل افتتاح المزيد من الفروع خارج القاهرة والإسكندرية. وتضخ الصفقتان الأخيرتان نحو 3 مليارات دولار في القطاع المصرفي المصري، وهي مبالغ سوف تجري مضاعفتها حال صدور القانون الجديد للبنوك في مصر والذي يرفع الحد الأدنى لرأس المال من 500 مليون جنيه إلي ملياري جنيه لكل بنك. المدرسة الأوروبية المصرفية تمثل أهمية في السوق المصرية، حيث تشمل بنوكاً بريطانية وإيطالية ويونانية بالإضافة إلى البنوك الفرنسية، وتميزت البنوك الأوروبية بصفة عامة بقدرتها على جلب التكنولوجيا والمنتجات الجديدة إلى جانب نظم إدارية حديثة.