المنامة ـ وكالات
أفاد الرئيس التنفيذي لبنك البحرين والكويت، عبدالكريم بوجيري، أن المصارف والمؤسسات المالية العاملة في البحرين تعاني من قلة الفرص المتاحة في سوق الإقراض، وهذه المصارف لديها سيولة مالية كثيفة، في حين أن معاناة البنوك الاستثمارية بسبب أزمات المال العالمية شارفت على النهاية. كما ذكر أن أكثر من ثلث محفظة القروض في بنك البحرين والكويت، البالغ حجمها نحو 1,5 مليار دينار، موجّهة إلى الاستثمار في دول الخليج العربية المجاورة، ولهذا السبب فإنها تساهم في زيادة دخْل هذه المصارف، ومصرفة يتطلع إلى زيادة استثماراته في كردستان العراق. وأبلغ بوجيري الصحافيين على هامش ملتقى نظمته جمعية المصرفيين البحرينية بفندق الرتز كارلتون، حضره العديد من مسئولي المصارف، أن بعض البنوك في البحرين "لاتزال تعاني ولكن عمومًا نتائج البنوك جيدة، والبنوك التجارية تعمل جيدًا، وبنوك الجملة تعمل بشكل ممتاز". وبيّن أن بعض البنوك، التي تعمل وفقاً للشريعة الإسلامية، "لديها مشكلات سابقة، لاتزال تعاني منها، والبعض الآخر يحقق إنجازات جيدة، وأما البنوك الاستثمارية فلاتزال تعاني ولكن معاناتها وصلت إلى النهاية". وأعطى مثالاً على ذلك نجاح البنك الاستثماري العالمي "إنفستكورب" في التخارج من استثمار قيمته مليار دولار في الولايات المتحدة الأميركية. وتطرق بوجيري إلى التحديات التي تواجهها المصارف في البحرين، والبالغ عددها أكثر من 100 مصرف ومؤسسة مالية، فأوضح أن "التحدي الرئيس هو قلة الفرص الاستثمارية في سوق الإقراض. الآن البنوك تعاني من كثرة السيولة؛ إذ إن لديها فوائض في السيولة، والتحدي الأكبر هو كيفية استثمار هذه الفوائض". وأضاف "التحدي الأساس هو ضعف سوق الطلب على القروض. هناك نمو عموماً في القروض، ولكن هل هذا النمو يأتي من السوق البحرينية؟ أعتقد، لا، ومثلاً على ذلك محفظة بنك البحرين والكويت الاستثمارية. النمو جاء بشكل أساس من دول الخليج وليس من البحرين".